خيانة باء الحب حاءها

سَألُو عجوزا ذات شوقٍ يَعْقوبِيٍ لأبٍ فَقَدَتهُ فِي العاشِرة، لِلآن رُغم رَائِحَةِ العَجَائِزِ التِي تَفُوحُ مِنهَا لَم تَـتـنَكَّرْ لِلغِياَبْ ! لاَ زَالتْ تَرْقُب ُالطريق، أَمِنْ أَين مَضَى سَيَجِيئ ؟
قالوا ما كاَن قبل الحب ؟

آبتسمت وقالت: بِسم بَارِئِ الحُب!! طَهِّروا الحَرَمَ ـ أي[القلب]ـ الحَرَامُ، المُحرَّم عَلى الكُل وَطْأِه، حِلٌ لمن أُحِلَّ له. وَكان قبل الحُب المداولة.

عَنْ شيخي الإبتداء أَسْيَادنَا [ال “الألف واللام ـ كل الكلم عيال عليهما، بدءهما وجمالهما”]، عَنِ الحَاءِ حِينَ حَنَّ، رَكَضَ وَأَنَّ، قَالَ أَوَانُ الإِتْيَان آنْ، مَا كُنْتُ جِيمًا فَأكُونَ لكِ [جُبَ] هوَان. وِصالٌ يا أُختَ أَلفٍ أَلِفْنَاهُ كَريمًا حَانْ، وهَجرٌ بَانْ رُحْمَاكِ كُونِي بَدْئِي أَكُنْ حُرِّيَتَكِ الآنْ.
تَمَ الوِفاق، وَ فَاقَ وَصْفُهُمَا كُلَّ الآفَاقْ، حَتى أَفَاقَ زِقٌ أُصِيبَ بِسهمه ـ أي الحب ـ فِي زُقاق.

ذَاق فَتَاقَ نَادَى بِأعْلَى أَصْواتِه إِيهٍ !! فكي الوثاق

فآشْتَاقَ مَا طَاقْ.. قاَلتْ مَوْعِدُنَا يَوم المَسَاقْ.. آغترفَ بَعد أَنْ آعتَرفَ أنَّ جُرمَه حُبٌ للتِي طَفِقَ يَسْألُ في شَأنِها أَهيَّ وَلاَدَةُ بنت المستكفي أم سعاد.

مقالات مرتبطة




 

قَلَى الصَحْبَ كَيْ لاَ يُقَالْ ـ من أقاله ـ ، فَيِقَالَ: خان ما له من أمان.
[ذاك الحب كالذوبان،(تمازجية) الأنا في الأنا ـ ولا يصح حب حتى يقول المحب للحبيب يا أنا.]
ألِفَ بَاءَهُ فَآعْتَنَقاَ حُبًا فَاضَ عَبَقُهُ فِي كُل مُضْغَةٍ فَصَيَّرَتهُ رَحِماً بين مَنْ تقَاسَمَاهُ. وكان صمتٌ من العجوز بعد نقطة الآنتهاءْ.
بَعدَ الصَمتِ لاَم اللاَم أَلِفهُ الذِي أَلِفَهُ قَالَ: ويحك أمالك من دوني مستقر ودوني كل حرف نعم المقر.


قال : ـ أيبارح عاقل جنة؟ يامن حبه أبلني وجنه. إني ضممتك والفؤاد متيم أتشتكي مني وفيك مهيف. فِي غفلة البَوحِ الأَلِفِي.. آرْتَدَتْ البَاءُ نظارَتَينِ مِنَ الإنبهار فآرْتَدَّتْ.. قَالتْ أشْرَكْتُ، فَخلعتْ عَنها حَاءِهَا، غَرَّهَا جَمَالُ أخيه [الجيم] فخَانت وبَانت كَمَا سعاد إلاأن يعادا لم تخن، فجَنتْ بِذاكَ حُجُباً لاَ قِبَلَ لَهَا بِفَتْقِهَا فصَارَتْ بِهِ جُباً لاَ حَظَ لَهَا مِنَ النُورْ. قَالَ الحَاءُ بِحرْقةٍ : مَا نَفعُ حُجُبِ أخِي ُرغم جَماَلِه..
أترتقي أم تستقر في الظلام!

يا باءا ما نفع الجمال لو كان يوسف زانيا ؟!

يا جدنا الأكبر يا وَرِيثَ قلبِ أخيها، كَبيرُنَا الذِي عَلمنَا الأُلفَة [قال الحاء للام].
قِدمًا شَقينَا، وَجْدنا مِنْ رِيحِهَا شُفيِنَا أَتجد بَعدَ هَذا إلينا سبيلا ؟
قال اللام: إني شكوت أخاها وَحُبَهُ.
فبارزني بِعميقِ مَا وُهبْ. فَخشيتُ أَنْ يحسب تَوَسُلِي تَسوُلاً.
لا تبتئس إني دَالُكَ على ينبوع رقة لا ينضب.
قال بلَهفةِ سَامِرِيٍ ومن ؟
قال بنتُ عُمُومَتنَا [راء] ما شقينا بوصلها في يوسف [ألر] ، فزدناهاعلى الوِدِ وِدًا.
فآحمر الحاء الأسيف خَجِلاً. شَفَهُ الوَجْدُ من عهد عَادٍ، عَادَ باسمًا أخيرا كان له المراد.
قال اللام : ضمها تسكن لك [حُرْ] نصفك وكمالك أي بني فآحفظ وحافظ .