عن تحية الإسلام

سلام الله و رحمته و بركاته على كل من مر بكلماتي هاته
سلام.. فرحمة.. ثم بركة..

مقالات مرتبطة

السلام.. كل ما يحلم به كل إنسان سوي في عالم غدا يحاول جاهدا مسح الكلمة و مشتقاتها.. بالدم و الدخان و الدموع.. بل بالحقد الأسود الذي ينتشر انتشار الظلام بعيد لحظة الغروب..
معظمنا يحلم بالسلام.. يطلب السلام.. يتكلم و يكتب عن السلام.. لكن القليل.. القليل فعلا من يعيش السلام.. من يحيى بِ وَ لِلسلام..
و النخبة فقط من تسعى لنشر السلام.. بادئ الأمر بالسماح له بالإنتشار في دواخلنا.. بملامسة أرواحنا.. مداعبة قلوبنا و عقولنا.. ثم بالسماح له بالخروج عبر بريق عيوننا.. ابتسامتنا الصافية.. ب”السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته” نابعة من القلب.. بكلمة “شكرا” و “آسف” و أحبك..

هذا السلام.. جبلت عليه فطرتنا.. لا يكلفنا الكثير و لا يأخذ منا الكثير.. هذا السلام.. يعرفه كل أطفال الكون.. من كل الديانات و الأوطان و الألوان..
هذا السلام.. إن نحن أضفنا إليه “ألفا” بعد التعريف.. يصبح دين الفطرة.. دين “السلام عليكم و رحمة الله و بركاته”.. يصبح سلاما من الله.. سلاما كان لزاما أن يحولنا لسلام يمشي على الأرض..

Salam

ثم “رحمة”.. تلك التي قسمت مائة رحمة.. تسع و تسعون عند رب الرحمة.. و واحدة من رحمته بنا أهداها لنا نحن “عبيده” العصاة.. المتكبرون عن رحمته و عن حبه و عن رضاه..
من رحمته بنا.. نفخ فينا من روحه.. روحه هو سبحانه ذو الجلال و الجمال.. خيرنا.. أهدانا حنان و حب أمهاتنا.. من رحمته بنا جعلنا على الفطرة.. أنقياء.. طاهري الروح و القلب.. علمنا ما لم نكن نعلم و ما يجب علينا أن نعلم و أخفى عنا.. رحمة بنا.. أشياء و أشياء اختصها لنفسه.. من رحمته جعلنا مختلفين.. جعل لنا قلوبا تخفق.. جعل لنا أرواحا تحلق.. جعل لنا عقولا تفكر و تسأل..
من رحمته.. جعل لنا من النعم مالا يعد و لا يحصى.. جعل رحمته تغلب أعمالنا.. فتدخلنا الجنة..

أخيرا.. بركة.. طرقاتها سهلة واضحة.. معبدة.. مكسب حلال.. توكل لا تواكل.. استغفار و تسبيح و حمد.. بركة في الرزق و العمر و العمل.. و الوقت..
رب ساعة تقضيها في خدمة أهلك فيبارك الله لك بها وقتك و عملك
رب حمل تحمله عن سيدة عجوز يبارك الله لك به في صحتك..
رب هنيهات ذكر و تذكير تعود عليك بالخير العميم..

السلام، الرحمة، البركة.. ما أسهلها و ما أحوجنا إليها.. فالسلام و رحمة الله تعالى و بركاته.