كنت فيها ملكة، وصرت بعد ذلك جارية، لبست الحرير ونمت فوق ريش النعام، ثم ارتميت على قارعة الطريق أسأل المارة قطعة رغيف تسد جوعتي، هو ذاك عالم الأحلام.. لا أمان فيه، تصبح سيدا وتمسي خماسا في فدادين
فلاح متسلط. نهضت أتثاءب وأبحث عن هاتفي لأرى آخر الرسائل وأجدد الأحداث، لم أجد شيئا مهما.. عدا أخبار رذيئة كتلكم التي تصف جريمة قتل
بحذافيرها، وكأن القتيل سيرتاح في مرقده إن علم الناس فعلا كيف تم تشريحه وتقطيع أمعائه. وقفت لأحس بدوخة تفاجئني كل صباح، أشعر خلالها بغرفتي ترقص على أنغام الراي، ثم جلست حتى لا أسقط من فرط رقص الغرفة. غادرتني الدوخة اللعينة.
ركعتا الصبح، أدعية قليلة بالنجاح والسداد، وسؤال كل يوم : ماذا سأرتدي اليوم !؟

