نصيحة عظيمة للمؤلفين الجدد

749

كمؤلفة جديدة نشرت كتابها الأول في عام 2012، تعلمت الكثير؛ في كثير من الأحيان، كانت العملية مرهقة ومربكة، بل ومؤلمة أحيانا؛ كوني مبتدئة في عالم النشر اتجهت نحو النشر الذاتي لأنه المختار من طرف معظم الكتاب الجدد. قد يستغرق انتظار ناشر تقليدي سنوات عديدة بسبب آلاف الكتب التي ترسَل إلى هذه الشركات كل عام، وبعد ذلك يمكن للناشر أن يطلب إعادة الكتابة تارة أخرى مما يجعل الأمر بطيئا للغاية، والأسوأ أن تكون النتيجة هي رفض المكتوب تماما.

بمجرد الانتهاء من كتابة كتابي، استهللت مشواري بالبحث الشاق عن شركة نشر مثالية يمكن أن توفر لي الخدمات التي تناسب احتياجات كتابي، وتمكنني من مشاركة قصتي ورؤيتي الجديدة. في البداية، تم اختيار خمس شركات نشر، وأجريت اتصالات كثيرة بهم لعدة أسابيع، ثم تمت عملية الانتقاء حيث انتهت باثنين.

خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تبادلت المنافسة بين هاتين الشركتين كثيرا، ويسرني أن أعترف أن عملية التفاوض كانت مبهجة للغاية، ولكنها كانت محيرة حقا في بعض الأحيان، أيضا قد تطلب الأمر مني إجراء بحثي الشخصي للتعرف على المصطلحات الجديدة، وأحدث تقنيات النشر التي لم أكن أعرفها قط، حيث حضرت لمجموعة من المؤلفين المحليين للحصول على معلومات حديثة، وهذا ما أوصي به المؤلفين الجدد فكما كان مفيدا لي للغاية، فقد يفيدكم كذلك؛ وبعد ساعات من التأمل، تم اتخاذ القرار.

كلتاهما رائعتان، لكنني قررت توقيع عقد مع شركةAuthor House ، وهي الشركة الأكبر بعد التحقق من مكتب الأعمال الأفضل، وإجراء أبحاث إضافية حول السمعة الإجمالية لهذه الشركة. كانت العلاقة مع شركة النشر المرموقة هاته معظمها استثنائية، وكنت سعيدة جدا باختياري.

ومع ذلك، أثناء عملية النشر اكتشفت واكتسبت العديد من الأشياء، وأوصي بها الآن المؤلفين لأول مرة. قد يكون نشر كتاب مكلفا جدا، لذا أولا، عليك فحص ميزانيتك قبل البدء، ثم تحديد المبلغ الذي يمكنك دفعه للاستثمار في كتابك.

ثانيا، عليك أن تقرر من البداية مقدار العمل الذي ترغب في القيام به، والوقت الذي يجب عليك تخصيصه لكتابك، سواء بالنسبة لعملية النشر أو لاحقا للدعاية والتسويق التي ستتبعها بمجرد طباعة الكتاب فهذا يمكن أن يصبح وظيفة بدوام كامل. وكما ذكرت سابقا، تعرف على المصطلحات المستخدمة في أعمال النشر ولا تخش طرح العديد من الأسئلة إذا لزم الأمر، فلا يوجد أي سؤال غبي، فأنت ستضع أموالك، لذلك تأكد من فهم كل شيء.

ثالثا، تأكد من فحص كل وثيقة وكل دليل يتم إرساله إليك، كي يساعدك على التحقق من وجود الأخطاء بعناية قدر الإمكان، أما أنا فقد اخترت تعديل كتابي بنفسي لأنني مدرسة لغة إنجليزية.

رابعا، تحقق من الأخطاء حتى لو كنت تدفع للمحرر مع الشركة فمن الممكن دائما ارتكاب الأخطاء؛ ففي آخر المطاف اسمك سيكون في هذا الكتاب، وبالتالي مرادك الأولي أن تكون فخورا بالمنتج النهائي.

أخيرا، تعلم قدر المستطاع من الخبراء؛ فمستقبلا يمكنك اختيار ذاتك لتصبح ناشرا لكتاباتك. قد يدرك البعض منك إحساسي هذا، خصوصا إن أتيحت له فرصة النشر من قبل، فقد أصبحت إحباطاتي خلال هذه الأشهر شديدة لدرجة أنني شعرت أنه من الضروري أن أكتب قصيدة.

 

 

مقالات مرتبطة

كانت كتابة كتابي الأولى أمرا سهلا، كان شغفي بموضوعي واضحا وصحيحا، لكن شقيت في الطباعة، والمبلغ الضخم من المال الذي أنفقته.

كونك ناشر كتاب ليس بالأمر السهل، فلقد جلب الكثير من التوتر والليالي المضطربة بالنسبة لي.

شعرت أن لدي قصة مثيرة للاهتمام ورسالة مهمة للمشاركة، لذلك عملت بجد للغاية بسبب عمق اهتمامي؛ ولكن كانت توجد بضعة أيام سيئة، خصوصا إن لم تسر الأمور بشكل جيد؛ شعرت بالارتباك والانزعاج، وبالتالي لم أشعر حقا بالانتفاخ، كنت بحاجة إلى التحكم في جميع جوانب عملية النشر هذه، لكن في بعض الأحيان بسبب الجهل، كانت الأمور مجرد فوضى. كنت أتوق لليوم الذي أستطيع فيه حمل كتابي بين يدي. بعد تسعة أشهر، كانت كتبي متاحة للشراء في أنحاء متعددة.

لقد مر الآن أزيد من ثلاث سنوات منذ أن نشرت أول مذكراتي لأنني أؤمن بقدراتي “My Fantasy Came True”، وها أنا الآن على استعداد تام لنشر رواية تم اختيارها مؤخرا “Random Wanderings”، وكتاب عن قصص قصيرة موجهة للكبار، وكتاب عن قصص قصيرة للأطفال، وحكاية أغاني الأطفال الأصلية، وكتاب واحد إلى كتابين من القصائد.

قررت هذه المرة إرسال هذه الكتب إلى الناشرين التقليديين، والانتظار لمعرفة ما إذا كانت كتبي مقبولة أم لا؛ هذا سيستغرق بعض الوقت، وليس لدي أدنى شك، فبينما أنتظر الرد سأستمر في الكتابة وإيجاد طرق لتعزيز نفسي بطرق اقتصادية. طريقة واحدة اعتدت على القيام بها وهي المدونات، فلقد مكنني التدوين من التعبير عن أفكاري ومشاركة كتاباتي مجانا على موقعي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأعمال. ثانيا، لدي قناة Youtube الخاصة بي، حيث أنشر مقاطع فيديو تحتوي على قصائدي وكلماتي التحفيزية ومشاريعي المفضلة، وكلي أمل في أن أحصل على البودكاست الخاص بي بحلول نهاية عام 2016.

من الواضح أنني أنشر مقالات في “أقلام المغرب”؛ أنا أبحث باستمرار عن طرق جديدة لترويج نفسي، وبفضل هذا حصلت على أكثر من 11 جائزة دولية، ومن جوائز الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شاركت في المقابلات الإذاعية، والصحف والمجلات والنشرات الصحفية، وأنا أنتمي إلى العديد من المنظمات المهنية المرموقة، وانضممت إلى ندوات عبر الإنترنت، وحلقات دراسية قدمتها مجانا مع خبراء يروجون للأشخاص ويتحدثون مع عدد قليل من المؤلفين المشهورين.

لقد تعلمت الكثير من المعلومات القيمة من أشخاص وجدوا طرقا للتغلب على المشكلات التي واجهتها وما زلت أواجهها؛ أعلم أنني لا أستطيع فعل كل شيء بمفردي، لذا فأنا أطلب المساعدة والمشورة من الخبراء كلما وحيثما أستطيع.

أحب الكتابة، لكن إيجاد جوها الخاص من طرق وأماكن لتبادل الأفكار والعمل قد يكون تحديا، ولكن ليس من المستحيل القيام به، فحاليا مع شعبية الكتب على الإنترنت (الكتب الإلكترونية) يمكن أن يكون النشر بهذه الطريقة أكثر تكلفة إذا اخترتَ النشر الذاتي ولا تريد إرسال كتابك إلى ناشر، إذ إنه على الإنترنت توجد دورات تعلمك كيفية القيام بذلك. أنا أيضا نظرت في هذا الخيار، لذا فإذا كنت تشعر أن لديك معلومات قيمة لمشاركتها فلتكن مبدعا، ولتبحث عن طرق لمشاركة كتاباتك.

 

بقلم: راندي د.وارد.

ترجمة: تيسير بوتشيش.

تدقيق لغوي: مصطفى الونسافي.

1xbet casino siteleri bahis siteleri