وقنا يالله طيش العشرين

في العشرينات تكون قوي البدن، حاضر الذهن، تائه الروح، قد ترفع اليوم شعارات ماركسية لتجالس غداً أقصى اليمين، في سن الزهور هذا تتعرف دوستويفسكي وتفهم أفكار جيفارا ، قد تستيقظ اليوم مؤمنا بنظرية المؤامرة وأن الغرب الكافر يخطط لتدميرنا، لكنك وبعد أسبوع تكتب تعليقا مطولا على صفحة صديقك بالفيسبوك تنتقد فيه إيمانه بنفس النظرية وعيشه دور الضحية على الدوام، في هذا العمر تحس بأنك-وأخيرا- تفهم العالم، ترى وتحلل كل شيء، وكأن عقلك استفاق من سبات طويل ليرى الدنيا بوضوح، يتهيأ لك أنك تحمل من الحكمة ما غاب عن الآخرين، وأنا تحليلاتك تضرب في الصميم وأن من يعارضك حتما ينقصه العقل السليم.

في العشرينات، قد تكون شخصا تقليدياً، لا يرفع سقف طموحاته للبعيد، يكتفي بمسار دراسي هادئ، وحياة اجتماعية أكثر هدوءا، يعيد نفس أراء أبيه وجاره، لا تغريه النقاشات الحادة، والمقترحات الجديدة، لا يهتم بما هو خارج عن المألوف، يتخرج، يتزوج ابنة جارته، ليقضي أيامه بين العمل والمقهى وحديقة الأطفال يوم الأحد .

لكنك قد تكون شخصا ثوريا، طموحاته لا سقف لها، كل المواضيع تعنيه، لا يعرف الهدوء لحياته سبيلا، يناقش كل شيء من حالة الطقس إلى اقتصاد الصين، مروراً بأزمة الخليج. In order to choose the right fishing reel, you have to make sure that you are selecting one that will work for the rod you are using. Once you know what rod you are going to buy, you can then start considering what reel to use. Not sure how to go about finding the right reel? No worries! In this guide you will find best types of fishing reels – we’ll break it down for you by providing you with all of the important information you need to know in order to get the best reel. There are three main types of fishing reels: spincast, spinning and baitcast. All three share the same principle: casting a line to the desired locatio. تارة هو مؤرخ يحكي سيرة أتيلا وتارة هو سياسي محنك يحلل قرارات ترامب وتارة أخرى حقوقي يستنكر التحرش بالنساء ويدافع عن حقوق الطفل. يقود حياته الاندفاع ويخاف أن لا تكفيه حياة واحدة لتغيير العالم، ينضم لأية وقفة احتجاجية، ويعبر عن رأيه بوضوح أيا كان، لا تخيفه العواقب فهو يؤمن أن اليوم الذي يعاش لا يعاد وأن الحياة فرص عدم اغتنامها كفر.

بين هذا وذاك توجد أنت، تتخبط بين روح ثورية ومجتمع تقليدي، فلا أنت قادر على التخلص من رواسب ثقافة تقوم على تجنب المخاطر و تلقي الأحكام على كل ما هو جديد، ولا أنت قادر على التعايش معها. تبدأ نقاش الحريات في مكان عام ثم تنهيه في المنتصف، تعبر عن انضمامك لوقفة احتجاجية ثم تنسحب، تثير موضوعا شائكا ثم تتراجع، تتيه روحك ويخمل اندفاعك من كثرة القمع، فكل ماهو جديد ينعته المجتمع ب “طيش شباب”، ويخبرونك بأنه سينتهي وستتذكره لتضحك عليه وأنت في الأربعين من عمرك.

بعد كل هذا تسعى جاهدا لإيجاد توازن يحترم روحك و يتماشى ومخاوفك، تعبرعن رأيك لكن تحسن انتقاء الكلمات بحذر، تقرأ وتناقش لكن ليس مع أي كان، وإن ساورتك يوما أفكار تغيير العالم تراءت لك نفسك الاربعينية تضحك عليك.. تعدل إذن عن رأيك ، تتجاوز الفكرة، تنظر الى السماء وتردد عبارتك السحرية، وقنا يالله طيش العشرين.

1xbet casino siteleri bahis siteleri