رحلة الحياة

لطالما حاولت البحث عن فهم الحياة وقوانينها، البحث فيما ما وراء الطبيعة، البحث عن سر بعض الأحاسيس والمشاعر غير المفهومة التي نعيشها في حياتنا اليومية، ولو حتى في بعض الأشخاص التي تربطنا بهم علاقة ما، محاولة إيجاد أجوبة لكل هذا لكن بدون جدوى، فليس للحياة قوانين حتمية، بل هي مليئة بالأسرار والمفاجآت، فالمطلوب منا ليس توقع ما سيحدث والاستعداد له أو الخوف مما سيحدث، بل التعايش مع الأمور، ومواجهة الحياة أيا كانت الظروف، فهي مزيج من النجاح والفشل، والألم والراحة، والحزن والفرح وخيبات الأمل والفرص، مشاعرنا تخضع لاختبارات، فكل اختبار نخضع له يجعلنا أكتر قوة وصلابة.

إن الحياة بمثابة تحد نخوضه مدى العمر، فليس منا من ينجح بدون مجهود، فالفشل مدرسة، يدرس فيه الناجحون، فلا يوجد شيء اسمه الخسارة، وما دمنا نبذل مجهودا إلا وأنه سيوصلنا إلى أمر ما، يمكن ألا يكون الهدف الذي نريد تحقيقه، لكننا سنصل إلى الهدف الأمثل لوضعيتنا الحالية.

مقالات مرتبطة

ما الحياة سوى كفاح، لهذا يلزمك مواصلة رحلتك، ففي بعض الأحيان تكون هذه الكفاحات هي كل ما تحتاجه في حياتك، لو كانت حياتك بلا عقبات وبلا مشاكل متتالية لجعلتك ضعيفا، فهذه الأخيرة تعطي للحياة معنى وتجعل للنجاح والفرح طعما خاصا، اعط كل فرصة حقها من التجربة، ولا تترك لنفسك مجالا للندم.

إن الحياة رحلة فيها فرص عديدة، عالم تكشفه وأحلام تطاردها، وأناس تقابلهم، لا بأس إن مررت بأوقات تجعل فيها الأشياء التي تريدها، والاشخاص الذين نريدهم، والأماكن التي نريدها، حينها تذكر دوما أن رسوخك في مكانك قد يكون الخيار الصحيح. وكما جاء في هذا النص مجهول النسبة:

على المرء أن يؤمن بأن الحياة رِحلة، وأنه لا أجمل من أن تكون فيها خفيف الحضور، ثقيل الأثر، أن تكون الغائب الحاضر في القلب والجوارح، أن تكون محبوبا مقبولا بين الناس، أن تكون قدوة بالخير، وأن يقترن اسمك بحسن الذِّكر ورفعة الخلق، أن تكون طيّب المعشر فلا يشقى أحد بصحبتك ولا تذرف عين دمعا بسببك، ولا يقهر قلبا ولا تخدش روحا بفعل منك.. كن ليّن القول جابرا للقلب، واعبر الحياة عبورا كريما، وسل الله دوما حسن الختام وحسن الأثر.

 

1xbet casino siteleri bahis siteleri