هاته القصص بني عليها إيمان أجيال كاملة، لكن عند ظهور حقيقتها يلحد على يدها أكثر ممن ألحد متأثرًا بأنطوني فلو قبل إيمانه، ومع أن عصر المعجزات انتهى مع نزول القرآن فإن مروجي هاته القصص ومتبني فكر الإعجاز العلمي يبحثون دائمًا عن معجزة أو بالأصح يصنعونها، قائلين لماذا يفتخر الغرب باكتشاف هذه المعلومة نحن عندنا في القرآن منذ 1400 سنة، حسنًا يا صديقي لكن لماذا انتظرت 1400 سنة إلى أن يكتشفها الغرب فتقرأها في القرآن، أم أنك كنت حينها مشغولًا بتحريم خروج المرأة من بيتها أو في مناظرة عن حكم الموسيقى في الإسلام. الكارثة أن أناسًا ذوي شهادات عالية ووجوه إعلامية شهيرة تؤثر في ملايين الناس بترويجهم لهذا الفكر المفبرك، لا يدركون أنهم بهذه الأفعال يحرجون القرآن لأنهم تناسوا أنه كتاب دين أنزِل لغرض محدد، أما الحقائق العلمية فقد تتغير مع مرور الزمن باكتشافات جديدة ونظريات جديدة، فماذا سنفعل حينها؟ هل علينا تفسير القرآن كالنسخة الجديدة من المجلة العلمية NATURE، أم علينا إنكار النظريات الجديدة لأننا لم نجد أي اَية نحرفها لتفسرها لنا كما هو حالنا اليوم مع نظرية التطور.