الفلسفة سبيلا للحوار والتسامح

3٬270

يمكن القول إن التفكير الفلسفي تفكيرٌ يعتمد على الحوار بالدرجة الأولى، لاعتبار مفاده أن كل فعل تفلسف يهدف إلى ترسيخ مجموعة من القيم الأخلاقية والإنسانية، يمكن أن نختزلها في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح عن طريق إقصاء كل أشكال العنف. ذلك أن هذا الأخير هو كل فعل نقوم به كما لو كنا وحدنا في ميدان الفعل، وبذلك يكون كل فعل عنيفا حينما نخضع له دون أن نكون مساهمين فيه بجميع تفاصيله.

فالفلسفة إذن، تتوجه بالضرورة إلى متلق تضفي عليه صورة إيجابية هي صورة المحاور، فهي لا تساومه ولا تراوغه، ولا تخفي عنه خلفياتها، بل تفترض فيه محاورا مشاركا، وهذه الصفة تأتيه من استعماله للعقل ومن انخراطه في علاقة الحوار التي تربط بينه وبين محاوره من خلال اللغة.

إن الفيلسوف ليس شخصا متعصبا ولاوثوقيا لأنه لا يدعي امتلاك الحكمة كما يزعم السفسطائي، بل يعتبر نفسه مجرد محب للحكمة، فهو يبحث عنها بحثا حرا دون أن يعتبر من اختلف معه في الرأي خصما أو عدوا، أما المتعصب فيسعى إلى تحويل كلامه إلى سلطة فعلية رافضا الآخر فكرا وشخصا، على خلاف الفيلسوف الذي يرفض كل سلطة غير سلطة العقل.

لذلك، يتطلب الأمر أكثر من أي وقت مضى ترسيخ قواعد التفكير النقدي وشروط الحوار العقلاني ورفض انتصاب طرف معين كممتلك وحيد للحقيقة، بشكل يعطيه الحق في التصرف كما يشاء، بحيث تصبح لديه قناعة مفادها أن الأطراف الأخرى لا يجب -بل لا يحق لها- أن تتمتع بنفس الحقوق التي سطرها لنفسه، فله أن يبدع ويشرع ويقول ويملي، وعلى الآخر الاتباع والتنفيذ، وبذلك فهو يلغي مسالك الحوار الساعي إلى الإقناع عن طريق الحجة والبرهان.

1. ما معنى الحوار؟ وما هو التسامح؟

  • أ. مفهوم الحوار-Dialogue:

الحوار لغة هو المجاوبة ومبادلة الأسئلة والأجوبة في الكلام، لذلك كان لا بد من وجوب متكلم ومخاطب، ولا بد فيه كذلك من تبادل الكلام ومراجعته، وغاية الحوار توليد الأفكار الجديدة في ذهن المتكلم، وتوضيح المعاني وإغناء المفاهيم. أما في المعنى العام، فهو النقاش الذي يدور بين طرفين أو أكثر، وهو شكل من أشكال التواصل والتخاطب المشترك يقوم على تبادل الآراء والحجج لتحقيق التفاهم والاتفاق. وهذه الوظيفة تبرز البعد العلائقي-التفاعلي للحوار، وهذه العلاقة ذات مستويات، فقد تكون بين ذاتية، أو تشمل الحضارات حينما نتحدث عن حوار الحضارات.

يتعين التمييز بين الحوار الفعلي أو الحقيقي كما يحصل في الواقع، والحوار المكتوب أو المدون كشكل من الكتابة جسده العديد من الفلاسفة والمفكرين، وبوجه خاص أفلاطون في عرض لفلسفته على لسان أستاذه سقراط. والحوار عند أفلاطون لا يمثل مجرد نقاش أو حديث عرضي وجانبي يتضمن سجالا وخصاما، بل إنه شرط التفكير، ونشاط الفكر ذاته في علاقته بالتفلسف، والبحث الدؤوب عن الحقيقة. فأن نتفلسف هو أن نفكر ونتحاور، وهذه الأنشطة تمثل شيئا واحدا، بل إن الحوار يمثل فن طرح السؤال وتوليد الحقيقة وتذكرها، فهو لا يعبر فقط عن إجراء معرفي يهدف إلى التحرر من الأوهام والبحث عن الحقيقة، بل هو قيمة سلوكية وعملية تراهن على تحقيق التفاهم والوفاق بين الأطراف بعيدا عن كل ادعاء.

ولعل صورة الفيلسوف المثلى في تاريخ الفلسفة ظلت دائما هي صورة سقراط، فقد جسد رغبة الفيلسوف في الكشف عن الأوهام التي تخفيها الآراء، وفي البحث عن المعرفة الحقة بالذات وبالأشياء. وهذا ما شكل مجال معارضته للسفسطائية التي قامت على تعليم الخطابة مقابل أجر، لا من أجل البحث عن الحقيقة أو تعليم الفضيلة بل من أجل إفحام الخصم في المحاكم وفي محافل الخطابة. لذلك، يقابل منهج الحوار لدى سقراط منهج الخطابة والبيان الذي يعتمد التلقين لدى السفسطائيين، ويهدف لديهم إلى إكساب المتعلم القدرة على التأثير في الآخرين وتوجيههم.

  • ب‌- مفهوم التسامح-La Tolérance:

تجمع قواميس اللغة ومعاجم الفلسفة والسياسة والتي تقدم مفهوم التسامح بمعناه الأخلاقي، على أنه موقف فكري وعملي قوامه تقبل المواقف الفكرية والعملية التي تصدر من الغير، مهما كانت مواقفه مخالفة للآخر، أي الاعتراف بالتعدد والاختلاف وتجنب إصدار أحكام تقصي الآخر. بمعنى آخر، التسامح هو احترام الموقف المخالف.

وقد جاء البند الأول من بنود وثيقة اليونيسكو حول “إعلان مبادئ التسامح” التي تم توقيعها في 16 نونبر 1995 ما يلي: التسامح هو الاحترام والقبول وتثمين الغنى والتنوع في ثقافات العالم وفي صيغ تعبيرنا وفي الكيفيات التي نعبر من خلالها عن صفاتنا الإنسانية، فالتسامح هو الانسجام داخل الاختلاف. ليس التسامح واجبا أخلاقيا، بل هو كذلك ضرورة سياسية وقانونية. التسامح هو فضيلة تجعل السلام ممكنا، وتساهم في إحلال ثقافة السلم محل ثقافة الحرب) … (فالتسامح هو قبل كل شيء موقف يحركه الاعتراف بالحقوق الكونية للشخص وبالحريات الأساسية للغير، ولا يجوز بأي حال اللجوء إلى التسامح لتبرير المس بهذه القيم الأساسية. وينبغي ممارسة التسامح من طرف الأفراد والجماعات والدول) … (إن ممارسة التسامح طبقا لاحترام حقوق الإنسان، لا يعني أبدا تقبل الظلم الاجتماعي ولا التخلي عن الاعتقادات أو القيام بأي تنازلات بهذا الصدد، إن ممارسة التسامح تعني أن لكل واحد الحق في اختيار أفكاره مع قبول تمتع الآخر بنفس الحرية. إن التسامح يعني أيضا القبول أن جميع البشر المتنوعين بالطبيعة في ملامحهم الجسمية وفي أوضاعهم وفي أساليب تعبيرهم وسلوكياتهم وقيمهم، لهم الحق في العيش بسلام دائم. ويعني التسامح كذلك أنه ليس لأحد الحق في أن يفرض آرائه على الغير.

2. الحوار وأخلاقياته

ينبغي أن يتأسس الحوار على الحق في الاختلاف من خلال نبذ كل أشكال العنف والتعصب والتسلط، وذلك في سبيل تحقيق تكامل حواري بين الذوات يقوم على الاختلاف لا الخلاف، فالأول يقتضي أن يكون المقصود واحدا والطريق مختلفا، بمعنى أن نقصد نفس الهدف لكن نختلف في طريقة الوصول إليه. أما الثاني-أي الخلاف- فهو أن يكون المقصود والطريق مختلفين. إن الاختلاف يتأسس على البرهنة والحجة ما دام المقصود واحد، وذلك من أجل إقناع الآخر.

إنه تنازع مبني على الأدلة، أما الخلاف فهو الرأي التحكمي الذي لا يتأسس على أدلة، وهو نوعان: أحدهما خلاف حقيقي مبني على العقل ويعود إلى تباين وجهات النظر، كأن يقوم بين الحق والباطل. أما الآخر، فخلاف ينبني على التنازع. فالحوار إذن، ينبني على الاختلاف ولا ينبني على الخلاف؛ لأن الاختلاف في الرأي هو مدار الحوار النقدي، لأن الإنسان بطبيعته لا يمكن أن يفكر بطريقة واحدة، فكما أن الطبيعة أعطتنا وجوها مختلفة، فقد منحتنا عقولا مختلفة. إن الاختلاف يولد الحوار في الوقت الذي يسعى فيه كل طرف لإقناع الآخر معتمدا في ذلك على الحجة والدليل.

لقد استخدم العديد من الفلاسفة منهج الحوار كأسلوب للتفاهم والتوافق عبروا من خلاله عن أطروحاتهم ونظرياتهم، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الفيلسوف الألماني “يورغن هابرماس Jürgen Habermas (1929) الذي ألح على الحوار كإطار للتفاعل بين الناس (Interaction) والتفاهم المتبادل بينهم (Intercompréhension)، جاعلا من العقل التواصلي الموجه بالنقد والحجاج عمادا لكل وفاق تكون له صلاحية كلية تضع حدا للخلافات والعنف.

ويمكن القول، إن لكل تبادل حواري أركانا تتمثل في المتكلم والمخاطب وموضوع التخاطب، وكلها تتفاعل فيما بينها لتحقيق غرض أو أغراض معنية ظاهرة أو باطنة. فنجاح كل فعل حواري يتطلب الالتزام بقواعد مضبوطة ومحددة، حددها هابرماس فيما يلي:

مقالات مرتبطة
  • كل حوار يتجسد عبر نشاط تواصلي يتم من خلال تفاعل بين فردين أو أكثر داخل ما يسميه هابرماس بعالم العيش، فمن حق كل شخص له القدرة على الكلام أن يشارك في النشاط التواصلي.
  • تتم عملية التواصل من خلال اللغة التي يتم من خلالها التفاعل بين المشاركين والعالم الخارجي وبينهم وبين الذوات الأخرى، فاللغة هي الوسيط الأساسي في النشاط التواصلي، وعن طريقهما يتم الوصول إلى نوع من التفاهم من خلال توظيف الجمل والعبارات.
  • التجربة التواصلية هدفها الوصول إلى اتفاق بين الذوات المشاركة في التفاعل، وهذا يتطلب التقارب في وجهات النظر.
  • ضرورة قيام الحوار على الحجة والحجة المضادة، والتفاهم يكون حول الأطروحة ذات الحجة الأقوى منطقيا.
  • أن يتحرر التواصل من كل أشكال الضغط والسيطرة والهيمنة التي قد يفرضها أحد المشاركين في العملية التواصلية على الآخر، وأن يتاح لكل مشارك الفرصة في الدفاع عن رأيه دون سيطرة سلطة ما تحاول ممارسة الوصاية عليه.

إضافة الى القواعد السالفة، أضاف هابرماس قاعدتين أساسيتين هما: القاعدة الديمقراطية، ومضمونها أن أي قاعدة أو معيار لا يملك الصلاحية إلا إذا كان المعنيون به على اتفاق فيما بينهم أو يمكن لهم الاتفاق عليه بوصفهم شركاء في المحادثة العملية بشأن تلك القاعدة أو المعيار. والقاعدة الثانية سماها بالقاعدة الكونية وهي أن كل قاعدة لكي تكون صالحة يجب أن تستوفي الشروط سواء من حيث نتائجها أو آثارها الجانبية وأن تلقى القبول من كل الأشخاص.

هكذا إذن نجد أن الحوار المطبوع بعقل تواصلي قائم على هذه القواعد هو ما يفضي إلى التفاهم بين الذوات على نقطة تتقارب فيها وجهات النظر. وهذا الحوار هو الشرط الأساسي لتكريس التسامح بين الأفراد والشعوب بغض النظر عن اختلافاتها العرقية والدينية والثقافية.

3- الحوار كسبيل لترسيخ قيمة التسامح 

إن قبول مبدأ التسامح وفكرة التعايش يعني تجاوز سبل الانقسام الذي يقوم على أساس الدم أو الرابطة القومية أو الدين أو الطائفة أو العشيرة أو غيرها من الناحيتين النظرية والأخلاقية على أقل تقدير.

ومبدأ التسامح يعني التعايش على نحو مختلف، سواء بممارسة حق التعبير عن الرأي أو حق الاعتقاد أو حق التنظيم أو الحق في المشاركة السياسية، ولا يتم التسامح إلا بالحوار الذي ينبني على الاختلاف في المنطلقات والاتفاق حول المقاصد.

وبما أن الحاجة تدعو اليوم لمواجهة ما يتصف به عصرنا من مواقف وسلوكيات تميل الى إلتطرف وتمارس العنف- كما في فترات عديدة من التاريخ البشري-، فقد يكون من المناسب الإشارة إلى حقلين أساسيين ارتبط بهما الحديث عن التسامح كما ارتبط بهما الحديث عن التعصب والعنف، كونهما محط خلاف بين البشر من حيث معتقداتهم الدينية وميولاتهم السياسية، وهذين الحقلين هما: الدين والسياسة.

  • التسامح الديني

إن الحاجة إلى التسامح، بمعنى عدم الغلو في الدين الواحد وسلوك سبيل اليسر، سبيل (التي هي أحسن) من جهة واحترام حق الأقليات الدينية في ممارسة عقائدها وشعائر دينها دون تضييق أو ضغط من جهة أخرى، حاجة تفرض نفسها بحكم تعدد الممارسات الدينية داخل الدين الواحد، وتعدد الأديان داخل المجتمع الواحد، هذا التعدد الذي هو ظاهرة إنسانية حضارية لا يمكن تجاوزها ولا القفز عليها، وبالتالي فالتسامح هنا يعني التخفيف إلى أقصى حد ممكن من الهيمنة المقصودة أو غير المقصودة التي يمارسها مذهب الأغلبية داخل الدين الواحد، ودين الأكثرية داخل المجتمع الواحد.

من هذا المنطلق، قامت فكرة الإصلاح الديني داخل الفكر الأوروبي الحديث، بعد أن مارست الكنيسة كل أشكال الوصاية والتسلط والهيمنة الدينية والفكرية والسياسية على الأفراد، وجعلتهم مجرد آلات صماء لا تفقه ولا تعقل.

في هذا الإطار، كتب الفيلسوف الإنجليزي جون لوك John Locke (1632-1704) “رسالة في التسامح” ليعبر عن دعوته إلى حرية الضمير بوصفها حقا طبيعيا لكل إنسان، حيث يقول: ليس لأي إنسان السلطة في أن يفرض على إنسان آخر ما يجب عليه أن يؤمن به أو أن يفعله لأجل نجاة روحه هو، لأن هذه الحالة شأن خاص ولا يعني أي إنسان آخر. إن الله لم يمنح مثل هذه السلطة لأي إنسان، ولا لأي جماعة، ولا يمكن لأي إنسان أن يعطيها لإنسان آخر فوقه إطلاقا […] إن رعاية النفوس لا يمكن أن تكون من اختصاص الحاكم المدني لأن كل سلطة تقوم على الإكراه، أما الدين الحق المنجي، فيقوم على الإيمان الباطني للنفس الذي بدونه لا قيمة لشيء عند الله.”

إن فكرة التسامح تبدو جوهرية داخل كل خطاب ديني، لأن الإيمان والاعتقاد شأن خصوصي بين الفرد وربه يقوم على اقتناعه الشخصي وإيمانه الروحي، ولعل العالم يشهد اليوم تيارات وحركات وتوجهات متطرفة ليست دينية بل منها ما هو لا ديني بالمرة، تيارات متطرفة تهدد في عالم اليوم أمن الإنسان وسلامته واطمئنانه على مصيره وبالتالي تعتدي على حقوقه، حقه في الوجود، وحقه في امتلاك خصوصيته خاصة به، وحقه في اختيار طريق مستقبله، ومثال ذلك، ما يقع من ذبح وقتل وحرق وتقطيع للأيدي والأرجل من طرف جماعات تدعي تمثيلها للإسلام ودفاعها عنه، من خلال تكفير كل من خالف ما تعتقد أنه النهج القويم للإسلام الحق.

  • التسامح السياسي

يقتضي التسامح السياسي أرضية ديمقراطية صلبة قوامها احترام الحق في الاختلاف والحق في التعبير الديمقراطي الحر. ويأتي التسامح بعد ذلك ليعني تمكين الأقلية السياسية أو الدينية أو الإثنية من الحضور في المؤسسات الديمقراطية، لا بناء على قوتها التعددية فحسب، بل بناء أيضاً -وبالخصوص- على حقها في أن تكون ممثلة تمثيلاً يُمكِّنها من إسماع صوتها وممارسة حقها المشروع في الدفاع عن مصالحها.

وفي هذا الصدد نادى مفكرو الأنوار بدولة الحق والتعاقد كبديل للدولة التيوقراطية القائمة على التسلط والهيمنة وجعل الأفراد وسائل للحفاظ على السلطة، لقد ارتبطت فلسفة الأنوار هذه، بالأحداث العميقة التي شهدتها أوروبا على جميع المستويات، ابتداء من أوائل القرن الثامن عشر، وما صاحب هذا التحول من اهتمام كبير بالإنسان، ككائن مفكر قادر على تنظيم حياته وتحقيق حاجياته دون المساس بكرامة الآخرين.

ما يمكن أن نخلص إليه هو أن التفكير الفلسفي يقوم على مبدأ أساسي هو مبدأ احترام وتقدير الآخر، مهما كانت طبيعة هذا الآخر ومهما كان اختلافه معنا، سواء أكان مخالفا لنا في الرأي أو في العقيدة أو في اللغة أو في العادات والتقاليد. وفي ذلك اعتراف بفكرة مفادها أن العلاقات ينبغي أن تتأسس على روح الحوار والتفاهم والتسامح، وأن تتعالى عن كل أنواع التعصب والتخاصم والعنف والتنازع، فلا تفلسف ما لم يكن أساسه الحوار والتفاهم والشعور بالحرية، وهذا ما عبر عنه الفيلسوف الفرنسي “إريك فايل Eric Weil (1904-1977) بقوله: “تبدأ الفلسفة حينما يتهيأ البشر لأن يتنازلوا عن روح العنف والشدة لكي يستعيضوا عنها بروح التفاهم والمودة”.


  • لوك، جون. رسالة في التسامح. ترجمها عن اللاتينية مع مقدمات و تعليقات عبد الرحمان بدوي، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى 1988.
  • اسبينوزا، باروخ. رسالة في اللاهوت و السياسة. ترجمة حسن حنفي. دار الطليعة، بيروت. الطبعة الرابعة 1977.
  • الباهي، حسان. الحوار ومنهجية التفكير النقدي. إفريقيا الشرق 2013. الطبعة الثانية.
  • جميل. المعجم الفلسفي. دار الكتاب اللبناني، الجزء الأول.
  • النور حمدي أبو النور حسن، يورغن هابرماس : الأخلاق و التواصل. التنوير للطباعة و النشر، بيروت 2012.
  • وثيقة اليونيسكو حول “إعلان مبادئ التسامح” التي تم توقيعها في 16 نونبر 1995.
1xbet casino siteleri bahis siteleri