الكاتب
أمين لحلو
من مواليد مدينة فاس سنة 2001. نشأت في أسرة تعير اللغة العربية اهتمامًا خاصًا، فقد كان جدي أستاذا يدرس اللغة العربية، و كان يجلسني بجانبه ليتقاسم معي أبياتًا من الشعر و آيات من القرآن مع تفسيرها. كما كان أبي بارعًا في فن الخط، ما أرغمني على إتقان ذلك منذ سن صغير، و كان يحفزني أيضًا على قراءة القرآن و تدبر معانيه مع مرور الزمن. أظن أن بداياتي مع التعبير عن أفكاري كتابة كانت على يد والدِي أيضا، حيث حثني على تدوين أحاسيسي و ما قمت به خلال يومي ليلا. كبرت و كبر معي عشق الكتابة. كنت تلميذا متفوقا في المدرسة الإعدادية و الثانوية فحصلت على شهادة الباكالوريا تخصص علوم فيزيائية بميزة حسن جدا سنة 2019. أحببت الاكتشاف كثيرا خلال مرحلة الثانوية. أحببت اكتشاف الثقافات فسافرت إلى العديد من البلدان و احتككت شيئًا ما مع شعوبها، ما مكنني من الاطلاع نسبيا على زاوية نظرهم للحياة. أحببت اكتشاف ميادين مختلفة، فلم أضيع فرصة للمشاركة في أي منتدى أو ملتقى مهما كان الموضوع الذي يدور حوله. شاركت في نسختين متتابعتين لنمذجة للأمم المتحدة في جامعة الأخوين(سياسة)، ترأست جمعية للأعمال الخيرية على مستوى الثانوية و قمنا بالعديد من الأعمال استفاد منها فئات مختلفة (عمل خيري)، شاركت بمشروع متواضع في معرِضٍ علمي بمدينة تولوز بفرنسا سنة 2016(علوم)، كما شاركت في ملتقى دولي للشباب يدور حول طرق حماية البيئة بمدينة بون الألمانية سنةً 2018(بيئة). لم أجد فرصة لاكتشاف ميدان الاقتصاد و تسيير الشركات، فقمت بالعديد من الأبحاث بخصوص هذا الشأن فأُعجِبتُ به كثيرا. قررت أن أتابع دراستي في ذلك النحو فترشحت لولوج جامعة ضوفين بباريس. لم أتوقع قبول ملفي لكن ذلك ما حدث، فبدأت مساري هناك خلال الموسم 2019-2020. و أنا الآن في سنتي الثانية. كانت السنة الأولى في غاية القساوة كأول تجربة العيش بعيدًا عن الوطن و الأهل لكنها علمتني الكثير من الأشياء و على رأسها اكتشاف ذاتي. و المقال الذي أرسلتكم إياه ناتج عن سفري في ذاتي و محاولة تطويرها.