القدوة بين الطلب والمطلوب
في كل محطات حياتنا، قد نتخذ أناسا قدوة لنا، نستلهم منهم العزم والهمة للمضي قدما بمشروع من مشاريع حياتنا المختلفة، ونتروى منهم الأمل على تحقيق ما تمكنوا من الوصول إليه علما كان أو منصبا أو خلقا أو طموحا. شخص أو أشخاص عقدنا عليهم آمالا كثيرة تتناسب وأحلامنا وأهدافنا ومساعينا نحو الارتقاء بما نحن بصدده من فكر أو عمل أو منظومة قيم، هي حاجة فطرية لوجود من يمدنا بطاقة إيجابية ناجحة بتفاصيل حياتها من أعمال وأخلاق.
مع حتمية وجود شخص القدوة بحياتنا، يتوجب الانتباه لمجموعة من النقط التي تجنبنا خيبة الأمل و فقدان الثقة، لذلك حين تتخذ من شخص ما قدوة بحياتك حاول استيعاب هذه الامور الهامة:
أولها؛ وأهمها أن التعامل والتعاطي مع الشخص القدوة كإنسان كامل ومثالي تنخفض لديه معدلات الخطأ، هو أمر مستحيل ولا معقول. فلا أحد معصوم من الوقوع في الخطأ مهما ارتفع مقداره وتنوعت وتعددت محاسنه وفضائله. ونستثني في ذلك قدوتنا وقائدنا وملهمنا رسولنا الكريم ذو الأسوة الحسنة والتميز والشخصية الربانية المختارة.
ثانيا؛ أن الشخص المختار لم يختر ليكون قدوة لك ولم يتخذ من نفسه ويجعلها تحت مسؤولية القدوة. فلا يوجد من قرر يوما أن يصبح قدوة لغيره أو أعلن عن نفسه ومنحها حق التميز عن الآخرين باسم القدوة.
مقالات مرتبطة