جرعة إيجابية

يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، أحببت البداية بهذه الآية لما فيها من تأكيد على أهمية الصبر في هذه الحياة، فكلما قرأتها شعرت بمكانة الصابرين المميزة، وأكثر ما لفت انتباهي ذو حظ عظيم، رزقنا الله وإياكم به، أيقنت أنه كلما صبرت سأنال كل ما أتمنى وأكثر منه، سأنال ما كتبه الله، ما كتبه لي أرحم الراحمين، أي أنه أرحم مني على نفسي سيرزقني الأفضل، فهذا وعد الله سبحانه وتعالى.

أضف كذلك هذه الراحة نفسية: {ما زرع الله في قلبك رغبة الوصول لأمرٍ معيّن إلا لأنهُ يعلم أنك ستصل إليه}، أكيد أنك الآن مهموم، كثير التفكير في أمر ما، تدرس عراقيله وكيف ستتجاوز الصعوبات للوصول إليه، أكيد أنك تسأل نفسك العديد من المرات في اليوم، هل يمكن أن أحقق أهدافي، هل يمكن أن أصل إلى حلمي، ولكن كيف ومتى وأين؟

انتظر لحظة هل يمكنك الإجابة؟ أكيد لا، هل ستساعدك هذه الأسئلة للوصول إلى هدفك؟ أكيد لا، اترك كل شيء وراءك لدقيقة، تحدث مع الله بالدعاء، خفف عنك ثقل التفكير الزائد، اترك كل شيء يأتي كما كتبه الله لك فهو الأحن علينا من أنفسنا، سترزق بكل ما تتمنى بطريقة مختلفة، بطريقة أفضل، بطريقة الرحمان،  استعد دائماً للسعادة فهي قريبة منك، استعد لفرحة تحقيق حلمك فهي قريبة بإذن الله سبحانه وتعالى.

ركز دائماً على فكرة تفاءلوا بالخير تجدوه، كلما وثقت بتدابير الرحمان كلما أدهشك بتيسير أمورك، ردد دائما اللهم سخر لي الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من وليته أمري وارزقني من حظوظ الدنيا أجملها. تذكر دائماً، لديك حياة واحدة تعيشها فاجعلها رائعة، حياتك هي انعكاس لنظرتك تجاه الأشياء وطبعاً هي من اختيارك أنت.

أؤمن بشدة أن لكل إنسان قوة داخلية للتحكم في ذاته وتحقيق أهدافه فالله سبحانه وتعالى لا يضع في قلبك لذة الوصول إلى شيء إلا وهو يذرك مدى قدرتك على تحقيقه، اجعل نقطة انطلاقتك نحو تحقيق ذاتك هي نفسك فهي الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم به كليا، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} صدق الله العظيم.

وأنت تسلك طريقك لا تنس أن تتزود بمفاتيح النجاح، فالتوكل على الله سيمنحك القوة والإحساس بقدرتك على إكمال الطريق، الصبر هو مساندك ومؤنسك، أما عن التفاؤل فهو منقذك من كل عقبة تواجهها لأنه من الطبيعي ألا يكون الطريق مستقيما دائماً فلولا العقبات لما أدركنا أهمية ما نسعى إليه، فكرة اليوم هي مستقبل الغد، تذكر كذلك أن تهتم بأفكارك فهي مصدر سلوكك، أنت اليوم في مكانك لكن غدا ستكون في المكان الذي تأخذك إليه تلك الأفكار، فحرص دائماً على العناية بها،

حكمة مهمة لدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله تروق لي وترافقني دائماً، عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بحبك لله عز وجل، عش بالإيمان، عش بالصبر، عش بالكفاح، عش بالحب وقدر قيمة الحياة.

1xbet casino siteleri bahis siteleri