المرض الفتاك الذي أصابنا

يعاني معظم الشباب من الاكتئاب إثر فشل معين يؤدي بهم إلى الشعور باليأس والإحباط والضعف أو حتى الدخول في عالم العزلة والخوف من إعادة المحاولة مرة أخرى، أو حتى تغيير المسار هروبا من المسؤولية نتيجة فقدان الثقة وخوفا من المستقبل المجهول، دون الإلمام بالأسباب وجهلا بالواقع باعتبار أن الفشل هو النتيجة النهائية، بينما هو في الحقيقة محطة من محطات النجاح، فلا نجاح دون فشل ولا فشل دون نجاح، فالعلاقة هنا هي علاقة ترابط وتكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما بتاتا. من منا لم يمر بقصة فشل في حياته؟

الفشل طريق نحو النجاح
سواء كانت علاقة عاطفية باءت بالفشل، أو الرسوب في الدراسة في اختبار نهائي… كل هاته الأشياء ما هي إلا ممر من ممرات النجاح، فكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة وسعيدة. ينبغي علينا فقط تقبّل الأمر الواقع بصدر رحب والتأقلم مع الوضع والتعايش مع الألم والهزيمة النسبية بكل روح رياضية، والاستمرار والمثابرة بكل عزيمة وإرادة وإصرار وقوة نحو نجاح يثلج القلب ويرفع الرأس ويزيده شموخ.

سر النجاح العمل
فالنجاح يفرض علينا إضافة إلى العمل بإتقان النهوض بعد كل سقوط، فالكلمات لا تسدد ديونا، فسرُّ النجاح والتقدم في العمل هو أن تبدأ العمل. والابتعاد عن المقارنات الفارغة، يقول المثل: “العشب أكثر اخضرارا على الجانب الآخر من السياج.” ومضمون هذا المثل يتمثل في أن الناس يقضون الكثير من أوقاتهم في التوق إلى أشياء لا يمكنهم الحصول عليها، ولو حصلوا عليها لكانت مفتاح شر لهم، أي أن الناس في غالبية الأحوال يقومون بالمقارنة بين ما بين أيديهم وما لدى الآخرين، فيسقطون في متاهة التيه والاحباط واليأس.

التفاؤل سر النجاح
كما يقول المثل: التفاؤل وقت الفشل ذكاء، والثقة في النفس وقت اليأس قوة، والإصرار برغم المعوقات نجاح بحد ذاته، فالتشاؤم يقضي إلى الضعف، والتفاؤل يقودك إلى القوة، والحياة أمل والأمل قوة، فلا مكان للاستسلام.

الفشل هو فرصة جديدة للنجاح
كما يقول هنري فورد فالفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد لكن هذه المرة بذكاء، لهذا يجب علينا بعد كل سقوط الوقوف مجددا والمحاولة مرارا وتكرارا وبشتى الطرق إلى حين بلوغ الهدف.

مقالات مرتبطة

الرجوع للوراء نجاح بحد ذاته
وليس عيبا أن يأخذ منك السقوط حيزا من الوقت للتأقلم مع الوضع أو حتى يرجعك خطوة للوراء، فلا تنس أن السهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوة إلى الأمام، فلا تيأس وخذ وقتك المهم هو المحاولة بإصرار.

النجاح بعد الفشل انتصار
فدون الفشل لن يكون للنجاح نكهة وطعم خاص أو إحساس بالانتصار والقوة. ولو كان سهلا لوصل له الجميع وكما يقول جون كنيدي: “فالفاشل يبحث عن الأعذار والناجح يبحث عن الحلول والطرق والوسائل”.

الفشل مرحلة عابرة
الفشل مرحلة عادية جدا يمر بها الإنسان من فينة لأخرى، لكن الذات تميل لإعطاء الأشياء أكثر من قيمتها فنسقط في فخ اليأس، فعدو الإنسان الحقيقي هو عقله قلبه ونفسه فالإنسان سجين نفسه القيود الحقيقية ليست من حديد، بل هي نفسية تجرك نحو القاع فتعيش في سجن أبدي صنعته بنفسك فكن حذراً. فنصيحتي لك عزيزي القارئ أن لا تجعل من أحداث يومك الصغيرة مركز الكون واحرص وأنت في الطريق نحو النجاح على أن تكون سعيدا فهذا قرارك.

الإصرار والعزيمة سر النجاح
علمتني الحياة أن من لا يمتلك عنادا شرسا كعناد الأمواج وهي تلاطم الصخر كي تشق طريقها نحو الشاطئ، وشغفا يثور ويناطر، وإرادة وعزيمة قويتين نحو بلوغ الهدف سيغرقه الواقع وتنهشه البطالة وتأكله الذئاب وسيتحطم عند أول حاجز يتصدى طريقه كما قال ديل كارنيجي: أنا مصمم على بلوغ الهدف، فإما أن أنجح، وإما أن أنجح.

اختر محيطك جيدا فأنت الرسام
فالفشل إن لم يقتلك فقد زادك قوة، ينبغي فقط الابتعاد عن كل ما يمكن أن يزحزح ثقتك بنفسك، فالمحيط السلبي أيضا سيزيد الطين بلة. فكن ذكيا في اختيار أصدقائك ومحيطك وعالمك الخاص، فأنت الرسام وعليك باختيار الألوان المناسبة للوحتك، فمتعة الحياة تتجلى في أن تعيشها على طريقتك أنت، لا على طريقة الآخرين، وفي الأخير وليس أخيرا احرص على أن تكون سعيدا فرغد العيش يبدأ بابتسامة فابتسم ولا تنسى أن تعيش كما تريد أنت لا كما يريدون.

1xbet casino siteleri bahis siteleri