صراع الصِّدامات

كيف نتنكر للسواد القاتم الحالك في الجميع؟ بأي طريقة سنكسر الحدود لنستمر ونمضي غير آبهين بهم؟ إلى متى سيتردد صداهم الخادش فينا؟ كيف سنصد كل الرصاص الذي تطلقه أفواههم وأفعالهم؟

إن السر في كوننا لم نعد نأبه بما يحصل، يكمن في التراتيل التي تتكرر بنفس النغمة، في الموجات التي تصلنا بنفس التردد، التردد الكفيل بتضييق الصبر داخل كل منا، لم نعد نحتمل تلك العبارات العابرة الدنيئة التي نتجرع من خلالها المر العكر، فكان الحل الواقع بين أيدينا، ترك كل ما كان سيكون تحت السطر، للسمو بك، أنت كإنسان كرمه رب العزة والجبروت، إنسان يدرك ويحلل بواقعية حقة، لا تكرر شخصك السابق الذي طالما لطمك ورمى بك وزج بك في سجن الصمت المطبق، وقيدك بأغلال الأفكار الرتيبة التي تشبعت بطعم السقوط الأليم، أبصر بمقياس المحلل الذي يسيطر على كل تفصيل في القصة، يتغلغل في أعماق الوصف لينجد حواره مع الحاضر، ليعلو به لمراتب الشرف والنصر.

مقالات مرتبطة

حين تضع بصمتك في نفسك أولا، تكون قد كسرت القيد وبزغ فجرك المشرق بنور التحلي بالثقة السامية التي ستبهرك هي الأخرى بتبني حقيقة ونظرة محينة بتصرفك أنت، ولا أحد سيدرك السبيل لطمر فصاحتك وكسر قافيتك، واحد، شخصك وفكرك وكلك، ولا مثال لك في هذا الكون، لا تكن نسخة من أي كان وكيفما كان ولا تقبع في القالب الذي صنعه رعب وبشاعة الآخرين لك، كن أنت فقط بتميزك وشأنك العالي الذي لا مثيل له ولن يمثله غيرك، أصلك الخالص لا ولن يطابقه أصل في التاريخ.

التفرد الذي كان وسيكون عليه كل منا، خصه بنا رب العزة الذي أبدع خلق كل شيء وجمله بطريقة ما، فالحقيقة جميلة حينما يكون الجمال فيها: هو، هي، هم، أنت، هن، أنا وما إلى ذلك، جميلة حينما يكون التركيز فيها على بناء الجميع لفكر متزن محصن ضد جبروت الطغاة، أولئك الذين يتبنون الأفكار العقيمة من عقيدة الخير والإحسان، الذين يحضنون الأفكار القاتلة للآخر المشرق الذي يمضي في سراديب أيامه المنيرة، الطاغين بمخالبهم السامة.

سأخبرك بشيء، فقط أنصت، أنصت للداخل الذي يقودك لبر الأمان لداخلك أنت، لقلبك وما قصد، أنصت لذلك الصوت الذي يخبرك أن الخير ما زال وسيبقى حتى آخر المطاف حتى آخر الزمن، فقط تعلم أن تفعل ما يمليه عليك قلبك وحكم عقلك عليه كي لا يساق إلى الهاوية وتترك عرضة للظلام الطاغي في هذه الأرض، ستلقى في آخر المطاف سرك الذي تبحث عنه، طريقتك التي بها ستدفع عنك كل الأذى الصادر منهم، ستنتصر بطريقة ما، فثق بنفسك.

1xbet casino siteleri bahis siteleri