عهد الاصدقاء

حلمنا نهار نهارنا عمل **** نملك الخيار و خيارنا الامل

و تهدينا الحياة اضواء في اخر النفق******* تدعونا كي ننسى الما عشناه

نستسلم لكن لا ما دمنا احياء نرزق *******ما دام الامل طريقا فسنحياه



في الحياة يحدث ان تستخلص من سلسلة كرتونية خلفت أحداث قصتها أثرا بالغا في نفسك و ادمنت عليها في طفولتك ، قد يلازمك هذا الادمان لسنين طويلة كما هو الأمر معي ، اروع العبر. و يحدث ان تمنحك شارتها الغنائية افضل عباراتك التحفيزية التي دائما ما تضعها نصب عينيك عند مواجهتك للحياة نظرا لما تبثه فيك من امل اذا ما ضاقت بك دنياك ، فهي تحثك على التحلي بالأمل و ما ادراك ما الأمل؛ هو زهرة الحياة , ماستها وعقدها اللؤلئي الثمين الذي ما اذا تزينت به زادها رونقا و جمالا و حسنا , هو ذاك المصباح السحري الذي يجعل من المستحيل ممكنا و من الصعب هينا و من الخيال و الاحلام واقعا ؛ هو ما يمنح وجودنا عمقا و معنى ,


و يضفي على حياتنا حلاوة و متعة ؛ اذ لن تغرق سفينة الحياة في بحر اليأس طالما هناك مجد اسمه الأمل .و مادام الانسان على قيد الحياة فلا بد ان يكون خياره الامل. و لن يحلو و يطيب له عيش إلا و رفيقه الامل . و لن يهنا له بال و يستقيم له حال إلا وكان وَتينَه الامل ؛ و لن يعرف الضيم و البؤس طريقا لقلب الانسان ما دام هدا الاخير متشبثا بحبل اسمه الامل, ولا و لن يجد التشاؤم سبيلا للنيل منا ما دمنا ننظر الى الوجود بعين الامل , فبفضله سنرى الجمال شائعاً في كل زاوية ، حتى القبح بالأمل تجد فيه جمالاً لا يوصف. فرغم الظلمات فللكون شمس , و رغم عتمة الليل الحالكة و سواده القاتم فللصبح نور ساطع يبشر ببُزوغ فجر بَاسم ليوم جديد يبث الحياة في نفوسنا . كما أن الكون له آمال تُحَول الحياة فيه من جحيم الى نعيم و من شقاء الى هناء ومن شدة الى رخاء .فحياة الإنسان رحلة عليه خوض غمارها , رغم تعدد مطباتها عليه عيشها بحلوها و مرها ؛ فهي قد تحنو علينا و تبتسم في وجهنا احيانا لكنها غالبا ما تقسو علينا و تزمجر في وجهنا احيانا كثيرة اخرى.



فما الحياة إلا اختبار نمتحن خلاله عن مثانة صبرنا و مدى شجاعتنا و قدرة تحملنا و تشبثنا بالأمل الذي يعتبر ملح الحياة ,و الذي بدونه لن نستسيغ لها طعما ؛ فهو ذاك المنبه الذي يذكرنا في كل مرة ضاقت فيها بنا الدنيا انه ومهما كبُر همنا فالله اكبر, وأن كل عسير اذا استعنا بالله و الصبر فهو يسير, فالغروب لا يحول دون شروق جديد . فبعد الصيف بشدة حره و الخريف بتقلباته و الشتاء الغائم بعواصفه و امطاره و زمهريره و سمائه الرمادية , هاهي شمس الربيع تطل علينا و تلقي بخيوطها الذهبية على الحياة لتبث فيها حياة فقدتها , و سنرى السماء الزرقاء تستعيد صفوها و الاوراق المتساقطة تنبت من جديد و سنرى اسراب الطيور و قد عادت تغني لتعزف و الطبيعة سيمفونية تعجز معزوفات كل من “موزارت”و “بتهوفن” و غيرهم من عمالقة و عباقرة الموسيقى , مجتمعة , بالرغم من روعتها ان تضاهيها و ترقى لسحرها . فلسيمفونية الأمل و قع خاص على نفوسنا؛ اذ تصنع لنا عمراً جديداً وحلماً جديداً وقلباً جديدا بل و روحا جديدة تواجه قساوة الحياة بابتسامة و عزم و اصرار و مثابرة ؛ روحا تعلم انه رغم المآسي لا نملك إلا أن نبتسم، فقد لا تُساوي الحياة شيئا لكن لا شيء يساوي الحياة ؛ روحا لا تبكي إذا ذهبت الشمس، فهي على يقين بأن دموعها ستحجب عنها رؤية النجوم لذلك لا تستسلم للبكاء و الرضوخ بل تختار التحدي و الصبر لتتغلب على العراقيل التي تواجهها خلال رحلة البحث عن سعادتها ؛ روحا متشبعة بالأمل و التفاؤل تدري أنه لا معنى للحياة من دون أمل لذا فهي تضع نصب عينيها “و بشر الصابرين”؛ روحا تشبعت املا و تفاؤلا من قصيدة “ابتسم” لايليا ابو ماضي لذلك نجدها سباقة للابتسام رغم معاناتها و ألمها فهي تجد في الأمل دواء لكل داء قلبي يعصف بها
“””قال: الليالي جرعتني علقما *** قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنّما ****** طرح الكآبة جانبًا و ترنما
اتُراك تغنم بالتبرم درهما **** ام أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن *** * تتثلما و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ****** متلاطمٌ, و لذا نحب الأنجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا **** يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادامَ بينك و الردى********** شبرٌ, فإنك بعدُ لنْ تتبسّما “”



1xbet casino siteleri bahis siteleri