لن تنتهي صلاحية أهدافك ما دمت حيا!

كثيرا ما نرى الناس تعمل بجد واجتهاد لبلوغ هدف ما، بل هناك من يحمل نفسه على الوصول إلى هدفه مهما صعب السبيل وتعاظمت أسباب الفشل، إلا أن إرادته تبقى كالشمس التي لا تأفل. من أجل هدف معين، هناك من أوقف دراسته، ومن أنهى مسيرة مهنية يحلم بها الكثير من الموظفين. فما الذي يجعل المرء يتعلق بهدفه؟ وهل للأهداف تاريخ صلاحية؟

إن الهدف صنعة العقل والقلب، لذلك فهو قريب من المنطق والجوارح معا، مما يجعل المرء يؤمن به إيمانا شديدا ويتوسل بسبل العمل والصبر للوصول إليه، ويستعين بسلاح الإرادة القوية لإذابة الصعاب ومحو كل ما يمكن أن يفضي به إلى السقوط والفشل.

مقالات مرتبطة

الهدف العظيم يمكن أن يأخذ من صاحبه سنوات عديدة فلا يستحب أن يعجل به أو أن يكون له تاريخ صلاحية، حتى إذا جاء التاريخ المحدد تبخر وصار الإنسان يصنع لنفسه أهدافا أخرى، ربما لن تتحقق ويبقى في نفس الدائرة. إن تحديد تاريخ لانتهاء صلاحية الأهداف يجعلها غير صالحة في نظرنا فنبدأ بالانجذاب لأهداف من صناعة الآخرين، فقط لأننا انبهرنا بإنجازهم لها فظننا أن الطريق إليها سريع معبد آمن وأن الأمر هين.

إن عدم مراعاة ميل النفس مرهق ومضعف لها، أما التعلق بما تحب وتشتهي سيجعلها راضية وإن كانت في لحظة فشل، ستكون عالية الهمة، مستوفية كل الجهد وموقدة شمعة الإرادة غير آبهة بتعاليق من ليس لهم في حياتهم غير ما أوتوا وليس ما كدوا من أجله. ما يفصل الهدف عن الحلم هو دوامه بالليل والنهار، فلا يخربه الاستيقاظ ولا يزيد في حلاوته النوم.

أجمل ما في الهدف هو بلوغه وتذوق نشوة النجاح، وأصعب شق في رحلة تحقيقه هو المحافظة على الصبر والإرادة. أهدافنا صالحة للاستهلاك ما دمنا أحياء نرزق وإن تكرر الفشل، فعلينا أن نعيد الكرة بقدر عدد المرات التي فشلنا فيها ونعيش اختياراتنا، نتحمل النتائج ونسعى بشغف وارتياح. وتذكر دائما أن كل ما يبنى بسرعة ينهار بسرعة فخذ ما سيكفيك من الوقت لتحقق هدفك.

1xbet casino siteleri bahis siteleri