ماهية الحياة

منذ العصور القديمة إلى عصرنا هذا؛ اختلف معنى الحياة من إنسان إلى إنسان آخر، من عالم إلى عالم آخر، كل حسب اتجاهه ومرجعيته، سنتعرف في الأسطر التالية على بعض الحكم التي تهم معنى وقيمة الحياة لحكماء وعلماء مختلفين، وجب علينا ذكرها تخليدا لهم.

  • الحياة لا تستحق أن تُعاش، إلا إذا كانت من أجل شخص آخر.
  • الحياة إمّا أن تكون مغامرة جريئة، أو لا شيء.
  • الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما أعطت فهو قليل.
  • الحياة تعني أن نعيش في خطر، صدقوني إن السر الذي يجعل الوجود ممتعاً ومثمراً هو أن تعيشوا في خطر، فلتبنوا مدنكم تحت بركان فيزوف، ولترسلوا سفنكم إلى البحار المجهولة، ولتعيشوا في حرب مع أندادكم ومع أنفسكم، ولتكونوا غزاة ما دمتم لا تستطيعون أن تكونوا حكاما ومالكين.

وتختلف أيضا حسب الأعمار؛ فمثلا نجد الحياة بالنسبة للصغار تتمثل في لعبة، قطعة شوكولا، أو النقود التي تقدم لهم في عيد الفطر صباحا، في حين نجد أن حياة الكبار تتجلى في تحقيق راحة بالهم والابتعاد عن الجميع والاسترخاء بعيدا.

يختلف معنى الحياة أيضا حسب نوعية الشخصية؛ مثال ذلك أنني أملك شخصية ذات طابع هادئ، والحياة والسعادة بالنسبة لي هي وجودي بالطبيعة، واللون الأخضر محيط بي وكلما نظرت للأعلى وجدت اللون الأزرق لون السلام الداخلي، في حين نجد الأشخاص ذوي الطابع الاجتماعي يجدون معنى حياتهم في التواصل مع الآخرين أينما كان بلدهم وتكوين أصدقاء جدد. أما بالنسبة للشخص العاشق فما يجعل حياته ذات معنى هو معشوقته. وهكذا تستمر الحياة البشرية إلى ما بعد الموت، حيث سنحظى جميعا بحياة أبدية مختلفة لا نعلم عنها شيئا.

كلمة الحياة أو الحياة اليومية التي نعيشها مرتبطة بمجموعة من المفاهيم التي يحددها:

مقالات مرتبطة
  • الوقت: الوقت بطيء عندما تنتظر، الوقت سريع عندما تتأخر، الوقت مميت عندما تكون حزينا، الوقت قصير عندما تكون سعيدا. الوقت لا ينتهي عندما تتألم، الوقت طويل عندما تشعر بالملل، في كل مرة، يتحدد الوقت بمشاعرك وظروفك النفسية وليس بالساعات.
  • المجتمع: هو تلك المجموعة من الأفراد الذين يقطنون في رقعة جغرافية موحدة وتجمع بينهم عادات وتقاليد موحدة، خاضعين للقوانين اجتماعية لا مفر لهم منها.
  • الشغف: حيثما توجهت تجد إنسانا غارقا في الحب مع شغفه.

أما بعد، فلكل شخص حكايته وطريقة سرده لها. ففي عصرنا هذا؛ الكل مشغول ومهموم مع الحياة، فالشخص الذي يعرف معنى الحياة هو الشخص الذي يبتعد ويتجاهل كل ضجيجها ويرى أن البعد هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام الداخلي، وهو نفس الشخص الذي يضع كل آماله وثقته بالله سبحانه وتعالى؛ فلا يغريه شيء، ولا يشكو من شيء، ولا يحتاج من الدنيا الفانية شيئا إلا تحقيق رضا خالقه ورضا نفسه. وعلى ذكر البعد، فما أروعه! ولا أقصد البعد حينما تلجأ لنا مشاكل الحياة، في هذه الحالة لا بد من مواجهتها. يحلو البعد عندما تنتهي المشاكل لتبتعد قليلا وتسترجع طاقتك وقوتك الداخلية وتفهم ذاتك أكثر، لتعود وتحارب مجددا، والحياة دائمة الاستمرار بمختلف لحظاتها.

هل الأصدقاء يلعبون دور الحياة أيضا؟ هل يساهمون في تحقيق معنى الحياة؟ الجواب: نعم! فأنا شخصيا، عندما ألتقي أصدقائي أنسى كل شيء، أخرج عن هدوئي وجديتي وأصبح تافهة قليلا وكثيرا، أضحك، وأبتسم، وأشعر وأعيش أكثر، عكس حالة وجودي في القسم الذي تحيط به أربعة جدران، لا أعلم أي جدار يخرجني إلى الحياة.

حان الوقت لنتحدث عن معنى الحياة لدى بعض أشهر المؤثرين؛ يتحقق معنى حياة بعضهم في السفر، لطالما كان حلمهم منذ الصغر ورغبوا في تحقيقه. على سبيل المثال: جهاد حطاب وهو مدون وصانع أفلام أردني من مواليد 18 مارس 1990، درس وعمل في السعودية حيث كان يقيم مع العائلة. ولكن في عام 2016، قرر ترك العمل والاتجاه لشغفه وهو السفر وعمل فيديوهات على اليوتيوب. قام بتأسيس قناة باسم Joe HaTTab ويبلغ عدد مشتركي القناة 5 ملايين مشترك وأكثر من 500 مليون مشاهدة، وهي مختصة في السفر والتجارب المختلفة حول العالم. وكانت بداية القناة والتجربة من دول شرق آسيا ومن بعدها بدأ بالسفر إلى أكثر من 60 دولة. فمن خلال البنية القصيرة عن سيرة ذاته نجد أن معنى حياته يتحقق في السفر.

والإنسان الرياضي يجد معنى حياته في ممارسة الرياضة والاهتمام بلياقته البدنية وصحته. ويبقى شيء واحد ومشترك يجلب لنا الحياة جميعنا هو: Food، من منا لا يحبه، إليكم تعبيرا إبداعيا عن الأكل في الأسطر التالية لإحدى محباته: الأكل هو الشيء الوحيد الذي يستحق مشاعرك، ويبقى السؤال الوجودي الذي يطرح نفسه دائما ماهي الحياة؟

1xbet casino siteleri bahis siteleri