العالم ليس ملكا لأحد!

هناك فكرة عبرت عنها جميع الشعوب في مروياتها الثقافية، وإن تعددت الصيغ: العالم هو كيف تختار أن تراه. العالم ليس شريرا وليس خيرا أو أي من تلك الثنائيات المتقابلة، أنت فقط تختار موقفا ثم تدافع عنه. في جميع الأحوال، وعلى اختلاف المواقف التي قد تختارها -سيساعدك هذا العالم بما يكفي كي تقتنع بما اخترته-. إنه عالم مستفز، مرن، يمكن أن يتشكل في أي صورة تختارها له.

لقد أدركنا هذه الحكمة منذ دهر بعيد، ولم يحتج الأمر اكتشاف الكهرباء كي نلتقطها. كنا نحتاج فقط أن نبقى على قيد الحياة بضع عقود من الزمن، حتى أن الأمر لم يتطلب مستوى عاليا من الإدراك أو التدريب؛ لقد انبثقت في رأس الجميع بعفوية تامة.
العالم هو كيف تختار أنت أن تراه!

العالم ليس ملكا لأحد، لا يقبل صيغة واحدة، هذا العالم للجميع، وكي يكون للجميع، لا بد أن يتمتع بطبيعة تجعله يستوعب اختلاف الأفكار والطموحات. أشك أحيانا أن لهذه الحياة هدفا بيولوجيا محضا؛ وهو التكاثر. وفي سبيل هذا الهدف قد تعطيك الحياة ما تريده ما دمت ستبقى حيا وستنجب أطفالا. ماذا لو أن الحياة تعطيك ما تريده حتى وإن عرفت أنه ميؤوس منك، فقط تستدرجك بأن تساهم في عملية التكاثر بطفل أو اثنين؟

العالم هو ما نختار أن نراه، إنه انعكاس لنا…هنا المعضلة، كيف نعرف الصيغة الصحيحة؟ لا توجد صيغة صحيحة، توجد صيغ أقل خطرا وأقل ألما أو أكثر إرضاء وإبهاجا. كيف نصل لهذه الصيغ؟ يجب أن نقرأ.

لأن الحياة هي ما نختار أن نراه -يجب أن نقرأ-. نقرأ جميع الرؤى، هناك الكثير من الناس قضوا وقتا طويلا في التفكير بحثا عن الصواب والسعادة، يجب أن ننتفع من نتائجهم، يجب أن نرى من خلالهم جميع الانعكاسات الممكنة، وليس انعكاسنا فقط. هكذا سوف تنضج انعكاساتنا نحو القرارات الأكثر إبهاجا، وإلهاما لباقي الانعكاسات الأخرى الضعيفة. يجب أن نقرأ، لأن العالم هو كيف نختار أن نراه، ولا بد أن هناك كثيرون قد نظروا إلى هذا العالم قبلنا.

1xbet casino siteleri bahis siteleri