نصائح ملياردير لشاب عشريني
تتميز مرحلة الشباب عن غيرها من المراحل بالبدء للتخطيط للحياة المهنية والوصول للاستقلالية المالية، وبلا شك عند بدء تنفيذ تلك الأهداف، يصطدم الشخص بحائط التحديات التي تواجهه وأغلب الأشخاص يبررون فشلهم تحت ذريعة التأثير السلبي للبيئة المحيطة بهم وبعضهم يتخذون الأشخاص المحيطين أيضاً ذريعة لتبرير فشلهم في الوصول لأهدافهم، ومع ذلك، قد تكون تلك الأسباب عاملاً من عوامل الفشل ولكن المسبب الرئيسي للفشل هو الشخص ذاته؛ لأنه سمح لنفسه بالتعرض لتلك العوامل والوقوع ضحية لها، ولهذا فهناك خمسة أمور تساعد الشخص على التخطيط لحياته المهنية بشكل جيد.
أولاً: اعلم جيداً منَ هم أصدقاؤك
مما لا شك فيه أن البيئة المحيطة لها تأثير على أفكار وقرارات الشخص، قد تكون تلك البيئة هي العائلة أو الأصدقاء أو حتى بعض المعارف، ومما لا شك فيه أن العائلة قد تكون هي الداعم الوحيد للشخص، ولكن ماذا عن المعارف والأصدقاء؟ على الشخص أن ينتقي أصدقاءه جيداً لأنه سيتأثر بتفكيرهم، لذلك على الشخص أن يتجنب مرافقة الأشخاص السلبيين الذين يمتلكون مشكلة لكل حل، والأشخاص ذوو التفكير السطحي وهم ذاتهم لا يهدرون وقتهم إلا بأنشطة ليس لها جدوى على حياتهم وليس هناك ما يطمحون إليه، وبالمقابل على الشخص أن يبني علاقات جيدة مع الأشخاص الطموحين والإيجابيين الذين لديهم نظرة مختلفة في هذه الحياة، ويمتلكون أفكاراً إبداعية وهم ذاتهم الذين لا يقضون يومهم إلا بأنشطة مفيدة تساعدهم على إدارة حياتهم بشكل أفضل، هؤلاء هم سيكونون الطرف الداعم للشخص ويملكون حلاً لكل مشكلة يتعرض لها الشخص، كما يتخذون المصاعب فرصة للتغيير ووضع خطط بديلة وليست ذريعة للتوقف والاعتراف بالفشل.
ثانياً: احرص على امتلاك ما تحتاج إليه فقط
عندما تمتلك مصدر دخل لا تكن من الأشخاص الذين ينفقونه على المصاريف اليومية غير الضلرورية وشراء الكماليات التي تستطيع أن تقضي يومك بدونها، تعلم أن تدخر بعضاً من نقودك فلا تعلم ما يخبئه لك المستقبل، فإن كنت من الأشخاص الذين يشترون السلع غير الضرورية بحجة أن هناك عروضاً وتخفيضات عليها، فقد تضطر بعد ذلك للاستغناء عن أهم ما تحتاج إليه عندما تتعرض لظروف لم تكن بالحسبان، ولهذا تعلم أن تدخر ولو جزءاً بسيطاً من المال ولا تشترِ إلا ما تحتاجه في حياتك اليومية.
ثالثاً: لا تقع في فخ الوظيفة
قد يكون امتلاك وظيفة هي واحدة من أهم طموحات الشباب في الوقت الحالي، لا سيما عند التخرج من الجامعة، وقد تساعد الوظيفة على صقل مهارات الشخص وتطويرها وتوسيع دائرة معارفه والتعرف أكثر على بيئة العمل، وهذا أمر جيد بطبيعة الحال، ولكن الأمر السيء أن يعتمد الشخص على وظيفته مدى الحياة، ويستيقظ كل يوم من أجل تحقيق أهداف شخص آخر يعطيه راتباً محدداً في نهاية كل شهر، ولهذا فإن تلك النصيحة قد تكون مرتبطة بالنصائح السابقة، بمعنى آخر، إنها فكرة جيدة أن يكون للشخص أصدقاء طموحين يشاركونه في بناء مشروع خاص، أو أن يمتلك الشخص مشروعه الخاص إن كانت مدخراته تكفي لتأسيس مشروعه الذي سيوفر لك الاستقرار المالي بدلاً من الاتكاء على وظيفة قد يفقدها بأي وقت عندما يحصل مديره على موظف أكثر كفاءة، مما لا شك فيه أن هناك شتان بين الموظف وبين مديره، فكن اليوم ذاك الموظف الذي يخطط أن يكون غداً مديراً لمشروع ما.
رابعاً: تعلم مهارة رقمية
في ظل التطور التكنولوجي الحديث، فقد أصبحت الوظائف المكتبية لا تدر دخلاً بقدر الوظائف الرقمية لا سيما بعد التوجه الرقمي نحو منصات العمل الحر، وقد تختفي تلك الوظائف المكتبية في السنوات القادمة، ولهذا فإن امتلاك مهارة رقمية يساعدك على بناء علامة تجارية خاصة بك والتسويق لنفسك من خلال تلك المنصات الرقمية للوصول لأكبر عدد من العملاء المحتملين حول العالم والتعاقد معهم، وبهذا فقد تقوم بتأسيس شركتك الافتراضية الخاصة بك والتي قد تصبح على أرض الواقع في يومٍ ما، كل ما تحتاجه هو مهارة رقمية جيدة تتمتع بها وحاسوب وقدرة على إقناع العميل بخدماتك.
خامساً: استمع أكثر مما تتكلم
إن الشخص الثرثار قد لا يكون مرغوباً فيه بالنسبة لكثير من الأشخاص، وبالمقابل الشخص الذي يتقن فن الاستماع للآخرين يكون عنصراً ذا تأثير لكثير من الأشخاص، ولهذا فإن الاستماع الفعال هو وسيلة لجذب الأشخاص وبناء علاقات جديدة، ببساطة عندما تكون في مكان ما، من الطبيعي أن يحاول الجميع الحديث عن أنفسهم لتسليط الضوء عليهم، ولكن عندما تسمح لهم بفعل ذلك وتستمع إليهم، أنت هنا تثير عنصر الفضول تجاهك، فالجميع يريد أن يكتشف الغموض في شخصيتك فيحاولوا التقرب منك، وقد يكون من ضمن هؤلاء الأشخاص شخصاً ذو تفكير إبداعي وإيجابي قد يكون داعماً لك ويشاركك نجاحك.
وبطبيعة الحال، تلك هي الصفات التي يمتلكها أغلب رواد الأعمال والأشخاص الناجحين في حياتهم حول العالم، لذلك على قدر الالتزام بتلك الأمور، ستكون أقرب لتحقيق أهدافك المهنية التي تطمح إليها في مرحلة الشباب.