دروس مستخلصة

بداية يتوجب مني تقديم الشكر والتقدير والاحترام، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والديوان الملكي، والأساتذة الذين كونوا رجالا ونساء، الشرطة والجيش والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والأطباء وعمال وعاملات النظافة بعض جمعيات المجتمع المدني، ولكل المساهمين بأموالهم وبأيديهم وبألسنتهم بالدعاء.

جسد المغاربة التعاون فيما بعضهم وأظهروا بذلك على روح المواطنة، بل على أن الخير متواجد فينا وبينا من خلال القلوب الرحيمة والطبية والإحسان التي أعطت ثمار التضامن والتعايش مع أزمة الوباء، فقد أدخلوا الفرحة على المسنين والأرامل والأيتام… فهذا النبل يبرز المعدن النفيس في المغاربة. بالفعل دخلت الفرحة إلى بيوت غابت فيها منذ زمن، أبانت هذه الأزمة على التآزر والتضامن وروح المواطنة والمعدن الأصيل الموجود في المغاربة، ونرجو أن لا يتوقف ذلك، كل هذا التضامن والهدوء والخير وما تحقق.

مرت هذه الجائحة، ومعها يجب أن يعاد ترتيب الأولويات، رفع مستوى التعليم المجاني، ليرتفع وعي الشعب، والاهتمام بميدان الصحة والعودة إلى هيبتهما، والارتقاء بالأمن بجميع فروعه، والتركيز على الاقتصاد كاستراتيجية جديدة ومحكمة رغم صعوبة الأمر في ظل الظروف الأخيرة، مع استقلالية القضاء مع لجنة للمراقبة، كل هذا يكون تحت مراقبة ملكنا مباشرة.

وبكل تأكيد وبدون شك أن المغرب بجميع شرائحه أصبح على دراية تامة بأن الصحة والتعليم والشغل لا بد من إعطائهم الأولوية والاعتناء بهم، وأصبح من واجب كل من يمثل المواطن المغربي (الأحزاب) داخل السلطة سواء التشريعية أو التنفيذية أو القضائية، وكذلك الصحافة، وبما أن بلدنا تضع السياحة ضمن أولوياتها الاقتصادية يعني الأمن ضروري لحماية ذلك إضافة إلى إصلاح الإدارة، ولن يكون ذلك إلا من خلال، التعليم والصحة والشغل والأمن والخدمات وغيرها، وإصلاحها حلم كل المغاربة.

مقالات مرتبطة

أظهر المغاربة ملكا وحكومة وشعبا، أنه إذا تضافرت الجهود وإذا تركنا مصالحنا الخاصة وعملنا في اتجاه الصالح العام، سنربح الرهان في أقرب الآجال خلاصة الأمر هناك فرص عديدة لانطلاق اقتصاد قوي، يعتمد على رؤية واضحة هدفها الأساسي في الصناعة في شتى المجالات أن تكون ذات جودة للسوق المحلي وتصدير جزء إلى الخارج، خصوصا وأننا أصبحنا نلاحظ سلعا تغزو أسواقنا في حين كان الأجدر أن تصنع في البلد للسوق المحلي، وتصدير الجزء الثاني إلى الخارج.

يجب أن نعطي فرصة للشباب والشركات الصاعدة، ومواكبتها لتحقيق أهداف تكون مسطرة سلفا، حينئذ سنندهش من النتائج المحصلة. يستوجب التركيز على أولويات مصالح المواطنين ويبقى هذا هو شعاره الدائم لتكون أسسه متينة ومبنية على قاعدة متينة، يجب الانتباه للتعليم والنهوض به لأن التعليم يخدم كل القطاعات في البلاد فهو الخطوة الأساسية، للعالم والطبيب والمهندس والمقاول والفلاح الناجح، والصانع الماهر والتاجر النبيه والإدارة الصالحة والسلطات المتميزة، وكذلك يجب الاهتمام بتكوين الأم والأب الصالحين لإنجاب جيل له مبادئ مشبعة بالأخلاق الفاضلة لمحاربة الانحراف والإجرام.

يجب وضع استراتيجية جديدة بخصوص التعليم، مجانية وجودة التعليم العمومي للجميع بدون تمييز، مع تعميم مرافق الصحة على العموم وخاصة الفئات المعوزة في المناطق الفقيرة والبعيدة، وما يجب العمل عليه هو إعطاء فرصة للكفاءات الضائعة والمحبطة التي تحتاج أن نشجعها ونساعدها بدون تمييز. كفانا من المحسوبية، كفانا من النهب، وكفانا من الحقد والرياء والتكبر، فليكن هذا الفيروس الفرصة التي يجب أن نستغلها لأننا لا ندري هل ستعطى لنا فرصة أخرى أم لا. يجب أن نقف وقفة تأمل وإعادة تصنيف أولوياتنا في هذه الحياة. والاهتمام بمجال الصحة من خلال إنشاء المستشفيات والمختبرات والمعاهد وتطوير البحت العلمي وبناء المدارس، والرفع من المنهج التعليمي وتسوية وضعية المعلمين وإحداث فرص الشغل، وكذلك المجال الفلاحي وجب تشجيع الفلاح حتى نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والزراعة وأخيرا استقلال الفضاء الرياضي بحيث يمول نفسه من خلال الإشهار وتكوين لاعبين وبيعهم بما يزخر الوطن من مواهب وإمكانيات وكفى استنزاف أموال الدولة التي نحن بحاجة لها في الصحة والتعليم والشغل.

أبرزت هذه الجائحة أنه يتوجب إعطاء الأولوبة للشباب المغربي، وإعطائهم فرصا أكثر للعمل، لاحظنا أن أكتر الشباب لا يمتلكون أدنى حقوق العمل، وليس لديهم ضمان اجتماعي، ويعملون بدون أدنى شروط العمل، ويستلزم أن تمنح لهم حقوق التغطية الصحية…دون إغفال الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون في صمت. يتوجب أن نوفر لهم العيش الكريم والحق في الحياة وتحقيق كل الحقوق المشروعة.
ونرجو أن يكون التغيير الملموس في مجال التعليم والصحة لأنها الركائز التي تقوم عليها الدول، أما بالنسبة للإدارة، فستتغير إن استيقظت الضمائر بعد الوباء.

1xbet casino siteleri bahis siteleri