في هذه الحياة…

حينما تقع عيناك على هذه العبارات ستحظى عزيزي القارئ بفرصة التزود بالطاقة الإيجابية وكذا الرفع من معنوياتك المحبطة مهما تأخرت. أكتب هذه السطور على أمل أن توقظ فيك أملا جديدا، وتحيي فيك روح العزيمة والإرادة، وتنير مشعلا يرشدك إلى الطريق الصحيح. لا تقلق، وتخيل أني أراك بين سطوري وابتسم عزيزي القارئ وأعرني سمعك فلي حديث أريد مشاركته معك.

أعلم تمام العلم أنك في بعض الأحيان تمر بأوقات تحس فيها وكأن الزمن قد توقف، وهبت رياح تعلن خبر اليأس وعم السكون من حولك، أما السماء فمكتئبة والجو يبعث إشارات الاستسلام والضعف. لكن، ما يجب أن تعلمه أننا وإن صح القول في حياة شبيهة بأمواج بحر، بين مد وجزر، بين فرح وحزن، ما علينا إلا أن نتمسك بقارب الصبر فهو سبيل نجاتنا، فالصبر أم الفضائل؛ إذ يعلم الإنسان القدرة على تحمل تقلبات الحياة المختلفة، يقوي من شخصيته ويجعله قادرا على مواجهة المواقف بكل شجاعة وكذا تحملها بقوة وهدوء، فتشبث وتحل بهذه الفضيلة لتكن لك عونا وسندا في رحلتك الدنيوية.

تخلص من جروحك وخدوشك القديمة وكذا ندبات الخذلان المترسبة، وتعلم أن تجعلها درعا تحمي به نفسك لا سيفا يخترق جسدك، وذلك بفك شيفرة ترشدك لكيفية تعلم مواجهة هذا الخذلان عن طريق تقبله، وتصالحك مع ذاتك، ومواجهة مشاعرك بواقعية دون وهم، والتعامل مع الناس مستقبلا بنضج ووعي وكذا التمسك بالأمل.

اغسل قلبك بماء الإيمان، وإن توقفت واستسلمت، ابدأ بكامل إرادتك من جديد وكن مفعما بالحيوية والإصرار. فالإصرار أول خطوات النجاح والوصول للهدف المنشود، أما المثابرة فهي مواصلة العمل والكفاح مهما زادت العراقيل والمصاعب.

مقالات مرتبطة

احكم زمام أمورك فإن وقف العالم بأسره في صفك بهدف مد يد العون لك فلن تتقدم، ولا يمكن أن تلبي النداء إلا بنيلك وفوزك بمفتاح الإصرار وقبول كافة خلايا عقلك، قلبك وكذا جسدك لهذا النداء فدواؤك عزيزي بين يديك فتشجع، قم واصنع الفرق والتغيير.

مهما ضاقت بك الدنيا وخارت قواك وأعلنت في صمت استسلامك، اعلم أنه كانت ولا تزال شعلة أمل وإن كانت صغيرة ترسل ضوءا يمكن أن لا تراه، لذا، أطلق عنان البحث والإيمان بها، كيف لا وهي سبيلك للتقدم خطوة جديدة إلى الأمام فعندما تمتلك نية حسنة، قلبا طيبا وروحا صافية، صدقني مهما طال الانتظار ستفتح لك أبواب النجاح والتيسير، البركة والرزق ، فلا تيأس.

ثق بنفسك وامنحها فرصة ثانية واحترمها، فالناس من حولك يعاملونك مثلما تعامل نفسك وكما يرونك من الخارج، وإياك والرضا عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها.

توقف عن قول لا أستطيع، لا يمكنني، مستحيل، وخاطر وخض المغامرات واخرج من منطقة راحتك: فإن فزت هنيئا لك وإن فشلت فاعتبرها تجربة استفدت منها وسببا لتصحيح أخطائك ولا تخف فعدم المخاطرة هو مخاطرة بحد ذاته.

1xbet casino siteleri bahis siteleri