إنّا للّه

عالم غريب يُحاول إقناع نفسه وغيره أن العلاج بيد شخص من لحم ودم، حديث طويل يُعبّر عن كل أساليب الجهل الحالية، وخطوات صغيرة تبحث عن طرق العيش السليم وسط نمطية واحدة، كيف وصل الإنسان إلى مرحلة كهذه؟!
بين الخالق وخلقه كلام مسموع وصلوات مقبولة، يعتقد الإنسان أن الذهاب إلى المستشفى عند طبيب مختص في الأمراض العضوية أو النفسية، يمكن أن يُعيد له جسده كما خُلق أول مرة، أو يُصلح له إحساسه كما نبض أول مرة، كل ما في الأمر أن الجسد أمانة من الله عزّ وجلّ يجب الحفاظ عليها حتى تعود إليه، إذا دخلت عليه لعنة الشيطان أو البشر بقي كذلك حتى الموت، والعلاج المؤقت موجود حاليا بكثرة، أما الإحساس الحقيقي لا يذوب مع مرور الأيام ولا يتغيّر مع عواصف الواقع إلا في حالة انتقامه لنفسه، صدقني! -الأصل ثابت-.
بين الخير والشر تفكير محدود وضمير نائم، يعتقد الإنسان أن التشبّث بخيرات هذا الكون، يمكن أن يُحسّن له نقصه الداخلي، وأن اللذّات مصدر شيء دائم بجميع أنواعه، ومن أجل كسب القليل من المال الرخيص وبعض الكلمات المنمّقة، يذهب هنا وهناك، يقبّل الأيادي ويمسح الأحذية، يفعل المستحيل من شر كي يأخذ مكان غيره عمدا وفي النهاية يقتله قصدا في الحياة، أما الخير  أصبحت مساحته ضيقة إلى حد لا يصدق، صدقني! لا توجد معركة أكبر من الجهل لكنه غافل! -الحسن فائز-.
بين الإنسان والحيوان عقل خفيف وإدراك بطيء، يعتقد الإنسان أن الدماغ النائم أفضل وسيلة للعيش في هدوء تام، بينما المنطق يقول أشياء أخرى عكس الواقع، بحيث كلما فكّر العقل بطريقة صحيحة زادت نسبة إيمانه القوي، أما الحيوان إذا عاقبته مرة أو مرتين قد يدرك الأخطاء، والبشر يعتمد على نمطية واحدة منذ إدراك الأخطاء المرفوضة والمقبولة، صدقني! العيب ليس في الدينا وما فيها، بل في عدم معرفة مالك الملك! -هو الله-.
بعد كل هذا الحديث، تطرّقنا إلى مواضيع مختلفة لها علاقة ببعضها، كل الأمور التي تحصل فينا أو في الحياة هي لله سبحانه وتعالى، قد نقول إن قلة الصحة لها صلة كبيرة بجهل الكائن الحي وأسلوب عيشه، إذا حاول تغيير الثانية والثالثة مدركا ما له وما عليه، قد يفوز بالأولى أي بنعمة الصحة التي منحها الخالق عزّ وجلّ لنا كي نحيا ونموت بعزة نفس حقيقية، العلاج الكامل يبقى لله سبحانة وتعالى مع أسباب بسيطة تساعد في ذلك، والجهل الحالي يتطلّب العلم النافع والتركيز في آيات القرآن الكريم فقط لا أقل ولا أكثر، أما النمطية الغبية دورها غائب في دنيا الرب لا داعي لها.
كلامي عن الكون يزداد يوما بعد يوم، وعلاقتي بخالقي تشتدّ في كل ثانية، أنا حقا في عشق هذا الكون! بين السماء والأرض هناك أرواح نقية تفتخر بوجود مالك الملك، لأن في عدله حكمة وفي نصره هبة.. “يا الله رحمتك تساوي الدنيا وما فيها”.