الآخرة خيرٌ وأبقىٰ

بعض المغامرات تخرجنا في تجربة نافعة أو هالكة، لكن في أغلب الأوقات تنفع الرأس وتقوي الجسد، لدينا دماغ يشعر والآخر يفكر، قد يكسر أحدها القاعدة الأساسية، وتخونه الحقيقة الثابتة، كيف نفرق بين نقاط الحروف؟!
في السماء الزرقاء قدرة سحرية تُشغل الدماغ النائم منذ سنوات طويلة، في الأرض الواسعة دروس نضج تسمح باتخاذ القرار المناسب في وقته الصحيح، وفي الدنيا الفانية حكمة ربانية تقف أمام الجميع إلى آخر نفس، تبدأ المغامرة في الحياة حين ينتهي  الجهل الفكري والكسل الجسدي المرتبط بالهشاشة المبكرة، وبما أنك تريد تحقيق الأهداف الإيجابية في العالم، يجب أن تخضع لنمطية متناسقة مع الدور، وسط جو ملائم ومحيط مواتٍ!
أعلم جيدا أن رغبات الإنسان غير قابلة للإشباع وهذا ليس حاجزا، فقط تحكم في نفسك، تحرر من جميع الأشياء السلبية، ورتب إمكانياتك حسب كل رغبة، في بداية المغامرة ستقودك السفينة لمناظر كثيرة وخلابة تدهش قوقعتك الصغيرة، لا تتأثر بالسطحيات  فقط ركز على الهدف المطلوب، ستسقط للمليون مرة لا بأس، بعدها ستقف مرفوع الرأس ولكن متواضع الأنف قصد الوصول للحلم! قد تصادف بعض الاحتمالات المثيرة التي تفرض عليك التخلي عن قدراتك الشخصية التي فشلت قصد المبادئ والكرامة! عندها الاختيار لك! هل تنتهي المغامرة التي أوشكت على القدوم وتبقى الأهداف مدفونة؟! أم تملأ أية هوّة وتسدّ أي ثقب؟! ثم لا أمل من غير إيمان!
مقالات مرتبطة
عندما نتحدث عن الأهداف، نرسم الطريق، نختار الزمن ونطبق الفكرة، أعرف أن هذا ليس سهلا في واقع الأشرار، لكنه ممكن في دنيا الرب! هيَ الحياة كما أقول دائما، لاحظت في الآونة الأخيرة أن الغباء أخذ مكانا خاصا، بينما الحسد تناول لحما طريا، أما الشر بكل أنواعه لم يعد يُحتمل، كلها أسباب عادية! لن تمنع المغامرة، قد تكسر القلب، تحطم النفس، وتقتل الحواس، ليست نهاية الكون يا سادة! العلاج موجود والأمل حاضر، هذه أمور بيد الخالق عزّ وجلّ وأنت أيضا!
كل ما في الكون ينتمي إلى المثالية، ونحن البشر نتمنى الكمال من الحي الذي لا يموت، رغم أنه ليس شيئا كافيا لتحقيق السلام الداخلي، يبقى ألم الماضي مدفونا، وتفكير الحاضر مسيطرا، أما قدر المستقبل مكتوب في اللوح المحفوظ، قد تأتي الكثير من الشدائد الصعبة التي يستعصي تجاوزها، هذا لأننا نحن البشر نفتقر لشيء مهم في الحياة اسمه -القبول غير الشروط-، نعم!
نحن بأمس الحاجة للإيمان بالخالق عزّ وجلّ، وتقبل أي ضعف أو فشل، ثم محبة أقدارنا بخيرها وشرها، نحن نمتلك بداخلنا قوة عظيمة زرعها الله سبحانه وتعالى في خلقه، نستطيع حل المشاكل وتقبل الواقع، حقا نستطيع كل شيء! هناك أمور عديدة يأتي بعدها الجمال الرباني، انظروا جيدا إلى الفلاح الذي يأتي من المعاناة، الحكمة التي تأتي من الجهل، القوة التي تأتي من الاستسلام، الرغبة التي تأتي من السعادة، وهذا ما نسميه -الفرصة اللانهائية-، الحياة تحدي والأمل فيها هو الهدف، عزيزي القارئ! لا تترك سبيلا واحدا لمعرفة أو نكرة، لا تجعل قيمتك الأصلية لفعل أو قول، ولا تفقد إيمانك بالحي الذي لا يموت، “هذه الدنيا فانية والآخرة خيرٌ وأبقىٰ”.
1xbet casino siteleri bahis siteleri