وباء العصر

586
معظم سكان العالم يموتون كل يوم إثر سم خطير يصعب علاجه بالدواء أو جلسات الدعم النفسي، وهذا أمر صعب لا يتقبله المنطق، أظنُ أنه يجب الحد منه قبل وقوع كوارث أخرى تزيد من شدته أو تلعب على أعصابه، الكرة الأرضية في خطر كبير، كيف يمكن للبشرية التغلب على نوباته المتكررة؟! وما السبب الرئيسي في تفاقمه؟!
عندما نتحدث عن التركيبة البشرية، ننتظر عقلا سليما يجمع أفكاره بطريقة منتظمة، يُفكر بمنطق ويَشعر بعاطفة في الوقت نفسه مع اختلاف الأحوال والأجواء، الخطر هنا يكمُن في زيادة الشيء عن حده، بحيث التفكير المُفرط يُشكل خطرا على المرء من الناحية الجسدية والنفسية، أيضا الشعور الزائد يسبب نوبات قد يُصاحبها ألم في القلب أو صداع في الرأس، هل سألتَ نفسك يوما لماذا يُحاول المرء قتل نفسه عمدا في كل ثانية؟!
عند اختلاف الأوضاع والأسباب عامل رئيسي لا يُمكن الفرار منه، سكان الكرة الأرضية يُحاولون العبث به والسخرية منه، فقط لأنهم يظنون أن علاجه مُنعدم والسيطرة عليه أمر وهمي، رغم أن الله خَلق لكل داء دواء، لكن قلة الوعي تُؤدي أحيانا للتخلف والتأخر بسنوات ضوئية، أظن أن الفكرة بدأت تتضح، يا ترى ما الموضوع ؟!
في حديثنا السابق عن السم الخطير الذي أهلك الصغار والكبار في القرن الحالي، والعامل الأساسي الذي قتل نصف البشرية في زمننا المُرعب، الجميع يريد معرفته بطريقة مباشرة تشرح مضمونه، إنه “التوتر” وهو تعب نفسي وجسدي يتعلق بالبيئة أو المحيط أو العالم الخارجي، “التوتر” من أخطر الأمراض إصابة، يقتل جميع أعضاء الجسد ويسلب منها تلك القوة، أيضا يحطم النفسية ويجعلها أكثر عرضة للموت، مع الأسف أصبحنا في وضع لا يبشر بالخير وزمن صعب يتطلب الصبر، الجميع يعاني في صمت، الكل مريض ولا يعرف السبب، إذا تحدثنا عن المرض كظاهرة ربما نقول أنه أمر وارد في الحياة، أما إذا تكلمنا عنه ككارثة عظمى ربما  نقول أنه سم خطير انتشر في العالم،  تَختلف أسبابه من شخص لآخر، لكن أحداث الحياة تبقى واحدة، وإليكم بعض الأسباب:
  • التفكير في المستقبل
    الكل يطمح لدراسة أفضل، وعمل مستقر لتأسيس أسرة متكاملة.
  • كلام المجتمع
    نعيش مع مجموعة من العقول الفارغة والقلوب الخبيثة التي لا ترحم أحدا، كيفما كان مستواه الثقافي أو الدراسي.
  • عدم الثقة في النفس
    في كل حالاتك سيتكلم المرء عنك، كنت جميلا أو بشعا، فقيرا أو غنيا، تافها أو عظيما، لا تكترث لذلك.
  • ضعف الإيمان
    الله خلق كل شيء بحكمة وموعظة، لا تحزن ما دام الأمل فيه موجود.
هُناك الكثير من الأسباب الوهمية والحقيقية، ذكرنا البعض منها، رغم أنها لا تُبرر ذاك التوتر المُريع، رفقا بأنفسكم! الدنيا تتطلبُ منا الصبر و الاجتهاد، وكل ما يحصل فيها أمر وارد، صحيح أن اختباراتها صعبة تلعب على الحواس، لكن نجاحها أيضا يحتاج القليل من الوقت، وإليكم بعض الطرق البسيطة لتخفيف التوتر:
  • ممارسة الرياضة
    تُعتبر من أفضل الوسائل مُكافحة للتوتر.
  •  العائلة والأصدقاء
    قضاء بعض الوقت مع أشخاص مقربين ينقص التوتر.
  • الهوايات المفضلة
    فعل شيء تُحبه و تُتقنه يزيد من هرمون السعادة.
  • الصلاة والقرآن
    تعتبر الصلاة راحة نفسية مدهشة، وقراءة بعض سور القرآن سكينة لا مثيل لها.
أخيرا لدي رسالة جميلة تحمل الكثير من المعاني الجميلة، منحنا الله الحياة بحلوها و مرها، وفرق بين الإثنين بأشياء كثيرة، ما عليكم سوى الثقة به فهو يختار الأنسب لنا، الدنيا عبارة عن أحزان وأفراح لا يمكن الهروب منها، لأنها لنا ونحن لها، عندما تأتي الأحزان لا تبقى طويلا لأنها مجرد مشاعر، وعندما تأتي الأفراح ترسم الأمل من جديد لأنها رغبة حقيقية،  يجب على الإنسان أن يتعلّم كيف يعيش مع كل وضع،  قد يموت قهرا أو ينجو عدلا..، “لا تحزنوا، تحدّثوا إلى الله”.
1xbet casino siteleri bahis siteleri