رمضان فرصة ذهبية للتغيير

اكتشفت أن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى، فمن أصيب هنا كوفئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، فلماذا التعلق بغير الله؟ أظن أن التشابه في العقول وارد، لكن التطابق في القلوب مستحيل، وبينما كنت أتجول وسطهم وجدت الكثير من الشر يستحوذ الأجسام الكبيرة شكلا والصغيرة مضمونا، تِلك التي ذهبت مع الغريزة ونسيت الفريضة، أهذا خلق الله؟

الكل يعلم أن الخالق الوهاب خلقنا من أجل عبادته التي لا تنبغي لشيء سواه، ومع الأسف وضعنا الحالي لا يبشر بالخير أبدا، أصبحت أرى مناظر صادمة تقتل الحي وتريح الميت، صرنا نعيش وسط قمامة أزبال كريهة عنوانها “التفاهة” ومصيرها “عصيان الله”، لم أعد أستوعب أن هناك حبا مزورا يتقدم أمام حب الله الحقيقي، حتى أنه لا يمكنني الإيمان بخرافات حقيرة نسمعها باستمرار مع العلم أنه يوجد من يؤمن بها كالحياة الوردية.

عزيزي القارئ؛ رسالتي اليوم واضحة تشمل العديد من المواضيع الملخصة قدر الإمكان، كفانا من إطلاق السم على بعضنا، والسعي وراء الانتقام لنيل شهادة الحقد والكره عن جدارة واستحقاق، والمشي في الخيال الواسع لأن الواقع مرعب، يا رب أنا تعيسة بسبب ما يحصل في الواقع المر! أين القلوب الرحيمة والإنسانية العظيمة؟! أين الحنان والعنان؟! أين وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته وأمل الخالق عز وجل في خلقه؟ أرجوكم يا أمة محمد ودعوا الشر وانشروا الخير تجدوه، حصنوا أنفسكم بالصلاة والصدقة، ولا تنسوا الواجب: “الإيمان بالله، ملائكته، كتبه، رسله، اليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

مقالات مرتبطة

إنه زمن قاحِل، قاتِل، يقدم لنا الكثير من الفرص ربما مرة في السنة أو أكثر، لكي نرتاح نفسيا وجسديا من متاعب الواقع الخبيث، يذكرنا أن عطاء الله موجود في كل الأوقات والساعات، أيها القارئ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، أما أنا قررت تذكيرك ببعض وصاياه صلى الله عليه وسلم: ذكر الله عز وجل كل ثانية، المسلم أخو المسلم “لا تحاسدوا، لا تباغضوا، ولا تدابروا، كونوا عباد الله إخوانا”، قيام الليل، الصدقة، صلة الرحم، الصوم، حفظ الفرج، غض البصر، والكثير منها، أتمنى أن تراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان لأننا في اختبار حاسم نهايته “الجنة” أم “جهنم”، أريد أن يفتخر الرسول بنا لأن خيبة الأمل صعبة جدا، ويا رب نسألك حسن الخاتمة، ربما قد تكون النهاية قريبة؟!

أبواب المساجد فتحت من جديد في وجه المسلمين بفضل الله عز وجل الحمد لله والشكر لله، دخل شهر العبادة والغفران إلى البيوت التي أنهكها الوباء، جلب معه سعادة نفسية اشتاق لها الجميع، لكن لا عليكم يا أعزائي ما أفسدته شهور العام في أرواحنا، تصلحه أيام رمضان الكريم بإذن الله وقوته فقط استبشروا خيرا، أنا سعيدة كطفلة صغيرة تحب الحياة بصدقٍ، تركض في مدينة الألعاب بشوقٍ، الحمد لله دائما وأبدا على هذا الجميل. ”

رمضان؛ شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقل فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر تصوم فيه الحواس من النميمة، الغيبة، الحقد، الحسد، الكره، النفاق، الأذى، الشر، والخبائث بصفة عامة، أتمنى من الله عز وجل أن يرزقنا الثبات والهداية، أتمنى من الخالق الوهاب أن تتراجع القلوب عن الكذب واللعب، أتمنى من أمة محمد أن تصلح نفسها قبل فوات الأوان، حقا وصلنا لآخر الزمن، أصبحنا نطلب شيئا واحدا “حسن الخاتمة”.

رسالتي الأخيرة لكم، انشروا الخير والسلام بينكم، تعاونوا، تآزروا، تراحموا، تسامحوا، أحبوا بعضكم حبا حقيقيا لا يعرف المصالح الوهمية، لأن الدنيا فانية ونهاية كل واحد منا “الموت”، استغلوا هذا الشهر المبارك فهو فرصة من الله لا تعوض، أيضا لدي طلب بسيط، المرجو عدم نشر مائدة الإفطار في هذا الشهر المبارك احتراما للغير و”لا تنسوا أننا كلنا فقراء عند الله”.

1xbet casino siteleri bahis siteleri